بروجردي: اميركا تسعى لحرف الرأي العام

بروجردي: اميركا تسعى لحرف الرأي العام
الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠١١ - ١٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، ان هدف أميركا من السيناريو الاخير ضد ايران هو حرف الرأي العام عن الاحداث الداخلية الجارية في الولايات المتحدة.

وقال علاء الدين بروجردي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية اليوم الاحد، : في الواقع ان اميركا تمر في ظروف استثنائية للغاية حيث يواجه هذا البلد من جهة أزمة داخلية وتحرك "وول استريت" النابع من النظرة السلبية لدى ابناء الشعب تجاه سياسات الرئيس الاميركي باراك اوباما، ومن جهة اخرى يواجه الهزائم المتلاحقة التي تمنى بها  سياسات اميركا الخارجية.

ولفت بروجردي الى ان الشعب الاميركي كان يتوقع من اوباما أن ينفذ وعوده التي اطلقها ابان حملته في الانتخابات الرئاسية الماضية وان ينتهج سياسة تختلف عن سياسة سلفه جورج بوش، إلا أنه واصل ذات الطريق ما تسبب في حصول ازمة اقتصادية حقيقية في اميركا وارتفاع نسبة البطالة وتأجيج حركة شعبية عظيمة على نطاق واسع.

ونوه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني الى ان أميركا تكبدت آلاف القتلى في افغانستان والعراق رغم انفاقها مئات المليارات من الدولارات، وفي الحقيقة ان عدم تنفيذ سياسات اميركا المعلنة في هذه المناطق، ادى الى كشف الصورة القبيحة للولايات المتحدة في داخل اميركا وخارجها.

وأضاف بروجردي : لقد أعد المسؤولون الاميركيون هذا السيناريو الغريب من اجل حرف الرأي العام في اميركا والعالم، مؤكدا أن هذا السيناريو لن يجدهم نفعا.

ووصف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، السيناريو الذي يتحدث عن أن ايران باعتبارها بلدا مقتدرا تسعى وراء اغتيال السفير السعودي، بالسيناريو المضحك، لافتا الى ان العديد من المحللين الاميركيين يرون ذلك أيضا.

وحول موقف وزير الخارجية السعودي من السيناريو الاميركي، أوضح بروجردي: ان السعودية حليفة لاميركا في المنطقة ولو كانت مقتدرة وبإمكانها الوقوف بوجه التصريحات الاميركية ومقاومتها فإن ذلك مدعاة سرور لنا بأن نرى بلدا اسلاميا بهذا الموقف، ولكن في الحقيقة أميركا تأمر والسعودية لامفر لها من التنفيذ.

وأكد بروجردي : من وجهة نظري وبلحاظ معرفتي بهيكلية النظام السياسي الحاكم بالسعودية، فإن موقف وزير الخارجية السعودي المتناغم مع المطالب الاميركية لايعد أمرا مستغربا.