اميركا بصدد إلهاء سوريا واستهداف إيران

اميركا بصدد إلهاء سوريا واستهداف إيران
الإثنين ١٧ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٢:١٠ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 17/10/2011- رأى النائب السابق في البرلمان اللبناني نزيه منصور، أن الولايات المتحدة وبعد فشلها المتكرر في مواجهة ايران باتت في المرحلة الاخيرة من المأزق الذي تعيش فيه لذا فهي تعمل حاليا لإلهاء سوريا واستهداف إيران.

وأوضح منصور في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية اليوم الاثنين، ان اميركا ومنذ انهيار الاتحاد السوفياتي تسعى جاهدة لاثارة الفتن في كل مناطق العالم بشكل عام وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص بهدف ايجاد شرخ وفتنة ضمن المجتمع العربي والاسلامي وابعاد كل الصراع والضوء وكل الماضي العدائي مع الكيان الصهيوني عبر ايجاد مواجهة بين المسلمين ضمن الصف الاسلامي وضمن الصف العربي الاسلامي والعربي الفارسي والسني الشيعي، ولم تكتف بهذا بل ذهبت الى ابعد من ذلك لاثارة الحروب الاهلية من قومية وقبائلية وعشائرية.

وأكد منصور أنه بعد الفشل الذي منيت به (اميركا) خلال هذه الفترة وخاصة في مواجهتها للثورة الإسلامية في ايران، فقد حاولت احتواء هذه الثورة منذ قيامها وفشلت كما دخلت عليها عبر الحرب التي شنها صدام على ايران لفترة ثمانى سنوات وفشلت كذلك حتى ذهبت الى الملف النووي ومنه الى ملف العقوبات وفشلت في كل هذه المحاولات أيضا إضافة الى فشلها في حرب تموز ضد لبنان، فكان لابد لها بعد هذا من ايجاد ملف قضائي عدلي وتسليط كل الاضواء باتجاه الثورة الاسلامية خاصة بعد الهاء واشغال سوريا التي تعتبر الحليف الاول لايران بالمنطقة بمشاكلها الداخلية تحت عنوان الديمقراطية وحقوق الشعب السوري.

واعتبر النائب السابق في البرلمان اللبناني، ان اميركا حاليا في المرحلة الاخيرة من المأزق الذي تعيش فيه لاسيما بعد تحول الارادة الشعبية في الصفوف العربية والاسلامية والذي سيكون لصالح الثورة الاسلامية ما يؤدي الى تشكيل جبهة مقاومة ومواجهة في المنطقة.

وأشار الى ان أميركا بصدد اسقاط الجمهورية الإسلامية لتجعل منها ازمة دولية، مؤكدا انها لن تنجح في ذلك، واعرب في نفس الوقت عن أسفه الشديد لأن بعض العرب بدأوا يتلقفون هذا الوضع الذي وصفه بأنه كرة النار التي ستلتهم هؤلاء الذين بدأوا يتغنون بهذا الملف ويحاولوا التصعيد من خلالهم.

وراى ان موقف القيادات السياسية بالمنطقة يختلف عن موقف شعوبها لذا فالرهان ليس على الأنظمة بل على حركة الشعوب.

وحول خطاب قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي الاثنين الذي قال فيه ان اميركا تسعى الى اثارة فتنة طائفية بين السنة والشيعة بالمنطقة يستفيد منها الغرب، أوضح نزيه منصور ان مواقف الجمهورية الاسلامية وخاصة استضافتها مؤخرا لمؤتمرين حول الصحوة بالمنطقة والقضية الفلسطينية، وكذلك الخطاب السياسي الايراني حتى في موضوع المزاعم الاميركية بشأن التخطيط لاغتيال السفير السعودي بواشنطن، تبين ان ايران ما زالت تمد اليد وتدعو كل القوى الاسلامية ومنها السعودية برغم كل الملاحظات الموجودة حول نظامها، وتقول (ايران) إننا على استعداد لأن نكون جميعا في نفس الخط وفي خط المواجهة كي لا نسقط في هذا الشراك الذي اوجدته الادارة الاميركية لتثبت الخلاف بين السنة والشيعة.

واشاد منصور بمؤتمر الصحوة الذي استضافته ايران وبالخطاب السياسي الديني الذي يتوجه به  قائد الثورة الاسلامية وخطابات باقي المسؤولين الايرانيين، مؤكدا ان الرهان اليوم على الشارع الايراني اكثر من الشوارع الاسلامية الاخرى.

MO-17-16:33