صفقة الاسرى لقنت العدو الاسرائيلي مفاهيم جديدة

صفقة الاسرى لقنت العدو الاسرائيلي مفاهيم جديدة
الثلاثاء ١٨ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٥:٠٠ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) اعتبر المستشار في الرئاسة الفلسطينية كمال الشرافي، ان تبادل الأسرى اليوم اسس لمرحلة جديدة ومفاهيم جديدة تم تلقينها لقيادة العدو الاسرائيلي وهي ان الفلسطينيين لايمكن ان ينسوا اسراهم او يتركوهم مهما طال الزمن، معتقدا ان هذا اليوم سيشكل على صعيد الداخل الفلسطيني نقطة انطلاق جديدة ستعمق اتفاق المصالحة.

وقال الشرافي في تصريح خاص من غزة لقناة العالم الإخبارية اليوم الثلاثاء، "ان التحضيرات هنا على قدم وساق من قبل كل الفلسطينيين على اختلاف الوانهم وانتماءاتهم ومعتقداتهم لأننا ندرك جميعا وهذا ما يوحدنا بأن هؤلاء الابطال هم من دافعوا ودفعوا ثمنا باهضا من اجل القضية الفلسطينية لذا كل خلافاتنا واختلافاتنا وضعناها جانبا لنقول لهم ولمن خلفهم اننا لم نكن يوما ننساهم ولن ننسى من خلفهم من معتقلين واسرى".

واعتبر ان هذا اليوم اسس لمرحلة جديدة ومفاهيم جديدة تم تلقينها لقيادة العدو الاسرائيلي وهي ان الفلسطينيين لايمكن ان ينسوا اسراهم او يتركوهم مهما طال الزمن، وضيفا، لقد ادركنا اليوم ان الحكومة اليمينية المتطرفة في الكيان الاسرائيلي لاتفهم القانون الدولي ولاحقوق الانسان ولا تفهم سوى لغة القوة وهو ما اثبته هذا اليوم.

وعلى صعيد الداخل الفلسطيني، رأى مستشار الرئاسة الفلسطينية أن هذا اليوم سيشكل نقطة انطلاق فلسطينية جديدة ستعمق ما توصلنا اليه من اتفاق المصالحة معربا عن اعتقاده بأن الجميع معني الآن في ترجمة هذا الاتفاق الى واقع.

وحول رؤيته لصفقة تبادل الاسرى هل انها ستؤسس لمرحلة جديدة من النضال الفلسطيني ضد كيان الاحتلال وهل تثبت بأن خيار البندقية هو خيار يبقى فعالا في تحقيق الاهداف مع كيان الاحتلال، اكد الشرافي ان "خيار البندقية لم يكن يوما غائبا عن المشهد الفلسطيني ولكن تعلمون بأن المسيرة طويلة ولم يكن استخدام البندقية هو هدف بل كان وسيلة لأبناء شعبنا الفلسطيني من اجل تحرير الاراضي الفلسطينية".

واضاف المسؤول الفلسطيني، "في الوقت الحاضر اعطيت المفاوضات هامشا اوسع وقد ثبت الآن ان المفاوضات مع القيادة اليمينية في الكيان الاسرائيلي لاجدوى منها وموقفنا كفلسطينيين واضح وصريح ولن نحيد عنه ولايمكن ان نجري مفاوضات كما كانت في السابق، والتوجه الآن لمقاومة شعبية سلمية وان كان هناك عودة للمفاوضات يجب ان تكون بأسس ومرجعية واضحة ليس كما كانت في السابق لذا البندقية لايدعي فلسطيني انها قد سقطت في مرحلة من مراحل النضال ولكن باعتبارها كوسيلة يمكن ان نلجأ الى وسائل اخرى وقد استخدمنا في السبعينيات كفلسطينيين خيار خطف الطائرات وبعد ان آتت ثمارها اوقفنا هذا الاسلوب واستخدمنا اساليب اخرى كما ان هذا اليوم هو ثمرة استخدام خطف جندي اسرائيلي من على دبابته وغدا سيكون هناك اسلوب آخر ولا يمكن لنا كحركة تحرر وطني وكشعب مازال تحت الاحتلال ان نرفض اسلوبا يمكن من خلاله ان نحرر جزءا من ارضنا او من الإنسان الفلسطيني".

MO-18-9:10