حماس ترفض تصريحات ساركوزي وتعتبرها في غير محلها

حماس ترفض تصريحات ساركوزي وتعتبرها في غير محلها
الأربعاء ١٩ أكتوبر ٢٠١١ - ١١:٢٢ بتوقيت غرينتش

انتقد مسؤول ملف العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، تصريح الرئيس الفرنسي ساركوزي عن أن إفراج حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط ليس كافياً، وأن المطلوب منها "الاعتراف بإسرائيل ونبذ الارهاب"، مؤكداً أن هذه التصريحات "لا محل لها في مناسبة إبرام صفقة الأسرى".

واوضح حمدان أن حماس كانت تريد من الصفقة الإفراج عن الأسرى، وهذا هو ما حصل، وقال "نحن لم نسلم شاليط إلا لنحصل على الأسرى، وقد حصل هذا بالفعل، ولذلك فمسألة الاعتراف بالكيان الاسرائيلي أو نبذ المقاومة موضوع غير قائم، وأنا استغرب من الرئيس ساركوزي مثل هذه التصريحات الآن".

واعتبر حمدان أن إبرام الصفقة والإفراج عن 1027 أسيراً هو "اعتراف إسرائيلي بالأمر الواقع"، ودعا الغرب إلى احترام خيارات الشعوب والتعامل معها.

وقال "نحن لم نتحدث في هذه المرحلة عن اعتراف، لكن مجرد إبرام الصفقة يعني أن العدو مضطر للتفاهم مع "حماس" والاتفاق معها سواء اعترف بها علناً أم لم يعترف بها، والكل يعلم أن الشرعية تصنعها الشعوب، وأن الشرعيات التي تبنى من الخارج هي شرعيات عميلة، لذلك نحن نطلب من العالم أن يكون واقعيّاً ومنسجماً مع القيم التي يرفعها في دعم الديمقراطية، والعمل على إنهاء الاحتلال والتعامل مع القيادة التي يختارها الشعب الفلسطيني".

وأشار حمدان إلى أن صفقة الأسرى تؤكد صوابية موقف "حماس" المتمسك بالمقاومة ورفض الاعتراف بالاحتلال، وقال "هناك محاولات لحرف الأمور عن مسارها، وهذه محاولات لا تفيد ولا تؤدي إلى نتائج صحيحة، ما حصل هو عملية تبادل للأسرى أثبتت أن الحق يُنتزع انتزاعاً، وبعبارة صريحة: صفقة الأسرى ليست مدخلا للاعتراف بإسرائيل وللتخلي عن المقاومة، بل بالعكس تماماً".

وكانت وسائل إعلام دولية نقلت عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قوله: إنه كي تكون حركة حماس محاوراً "المطلوب منها أكثر من الإفراج عن جلعاد شاليط، يجب الاعتراف بإسرائيل وإدانة كل انواع العنف"، على حد قوله.