الاخوان ترحب بالمشاركة في حكومة ائتلافية بعد الانتخابات

الاخوان ترحب بالمشاركة في حكومة ائتلافية بعد الانتخابات
الخميس ٢٠ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٣:٤٠ بتوقيت غرينتش

أكد المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ، أن الجماعة ليس لديها مانع من المشاركة في حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية القادمة.

وأكد الشاطر في تصريح اورده موقع "اخوان اونلاين" اليوم الخميس: "أن أي فصيل سياسي لا يستطيع وحده إدارة الوطن في هذه المرحلة، ومن ثم فليس هناك ما يمنع من أن نشارك في حكومة ائتلافية".?

وتوقع الشاطر أن تحوز قائمة حزب الحرية والعدالة التابع للاخوان المسلمين على أكبر نسبة في الانتخابات القادمة،مؤكدًا في الوقت نفسه "أن السبب في الأزمة التي يعيشها التحالف الديمقراطي يرجع إلى المنظومة التي صنعها نظام مبارك خلال الثلاثين عامًا الماضية، والتي قامت على ثقافة المنفعة وغياب المصلحة العليا للوطن، بالإضافة إلى أنه ليس هناك تجربة انتخابية صادقة يمكن أن نقيس عليها نسب كل تيار أو حزب وقدرته على التأثير والحصول على ثقة الناخبين، ولذلك وجدنا أن تجربة 2005م هي الأقرب، وبناءً عليها تمَّ وضع أسس اختيار المرشحين".

 وأشار الشاطر إلى أن النظام الانتخابي الموجود الآن يشوبه الكثير من علامات الاستفهام، وأنه نظام يريد أن يخلق برلمانًا ضعيفًا لايحوز فيه أحد على الأغلبية، مؤكدًا أنه نظام انتخابي يفجر أية تحالفات انتخابية.

وفيما يتعلق بالأقباط أكد الشاطر أن هناك ترتيبات لعقد اجتماعبين قيادات الجماعة والكنيسة، مشيرًا إلى أن النظام السابق ظلم الأقباط، كما ظلم كل فئات المجتمع المصري، وعلى الأقباط أن يشاركوا بفاعلية وقوة في تطوير مصر وتنميتها، كما أن عليهم أن يصبروا على حلِّ مشكلاتهم؛ لأن المشاكل التي صنعها النظام السابق على مدار أكثر من 30 عامًا لا يمكن حلها في عدة أشهر.

 ونفى الشاطر أن يكون هناك أية اتفاقيات سرية مع المجلس العسكري، مؤكدًا أن كل اللقاءات التي شارك فيها الإخوان مع المجلس العسكري- سواء في الجانب السياسي أو الأمني أو الاقتصادي وسواء كان ممثلونا من الجماعة أوحزب الحرية والعدالة- كانت مع بقية الأحزاب والقوى السياسية ولم تكن سرية بل كانت معلنة، موضحًا أن الصفقات التي يردِّدها بعض النخب والأحزاب بين الجماعة والمجلس العسكري هي محاولة لتشويه الجماعة، وهو يرجع إلى ضعف هؤلاء في الحصول على ثقة رجل الشارع بعكس الإخوان.

 وأكد الشاطر أن الإخوان سوف ينزلون إلى الشارع وإلى ميدان التحرير إذا لم يقم المجلس العسكري بتنفيذ الجدول الذي أعلنه لتسليم السلطة إلى المدنيين؛ لأن الشعب المصري- ومنه الإخوان- لن يقبلوا بإعادة إنتاج الاستبداد مرةً أخرى، نافيًا في الوقت نفسه أن يكون هذا من باب التهديد، مشيرًا إلى أن موقف الجماعة واضح في العلاقة مع المجلس العسكري، وهي أنه إذا أحسن نشيد به وإذا أخطأ فإن علينا توجيهه.

 وحذر الشاطر من أن بعض أصحاب المصالح يريدون إعادة إنتاج نظام مبارك، وأن هناك مجموعات منهم تريد خوض الانتخابات القادمة؛ إما بشكل فردي أو عن طريق بعض الأحزاب؛ وهدفهم في ذلك هو محاولة العودة بمصر إلى الوراء، ولذلك كان يجب تطبيق قانون الغدر السياسي حتى نحمي الثورة من مثل هؤلاء.

 وفي ما يتعلق بالعلاقة مع الغرب أكد الشاطر "أن الجماعة استقبلت أكثر من مائتي وفد دبلوماسي وسياسي واقتصادي منذ الثورة، وقد جمعنا حوالي 60 سؤالاً مشتركًا بينهم جميعًا، تدور معظمها حول موقف الإخوان من الاتفاقيات الدولية التي وقعها النظام السابق وموقفنا من المرأة والأقباط والاقتصاد، وقد قدمت الجماعة رؤيتها الكاملة لهم، مشيرًا إلى أن النظام السابق استخدمنا لسنوات كفزاعة لهم، وبالتالي فمن حقهم أن يتعرفوا علينا ويفهموا حقيقة موقفنا في كثير من القضايا".

 ودعا الشاطر المجتمع الغربي وخاصة الولايات المتحدة إلى أن تحترم إرادة الشعوب في التغيير، وعليها أن تعي جيدًا درس مبارك، خاصةً أن الشعب المصري أصبح قادرًا على انتزاع حقوقه، وأن الدفاع عن هذه الحقوق لم يعد قاصرًا على الإخوان المسلمين، وإنما هو حق للشعب كله، وبالتالي على الغرب ألا يحاول القفز على ثورتنا التي سوف نحميها من أي تدخل.

 وأكد الشاطر أن الجماعة استقبلت عشرات الباحثين الأمريكيين الذين ليس لهم صفة رسمية، بينما اقتصرت البعثات الرسمية على وفدين تقريبًا، واحد التقى به الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، والثاني كان عددًا من أعضاء الكونغرس التقى بهم الأمين العام للجماعة، وتفاصيل اللقاءات تمَّ نشرها في الإعلام.

 وأكد الشاطر أن الإخوان المسلمين لديهم رؤية متكاملة لبناء مصر، وهذه الرؤية ليست جديدة، بل قدمناها من خلال نوابنا في البرلمانات السابقة، ولكن الحكومات لم تكن تهتم بها، وقد قمنا بإعادة صياغتها مستعينين بالمختصين من الإخوان وغيرهم لوضع تصور متكامل لبناء مصر باعتباره مهمتنا الإستراتيجية الأولى، مشيرًا إلى أن نهضة مصر هي مهمة كل الأمة وليس الإخوان فقط أو المجلس العسكري أو أي تيار أو حكومة، وإنما هو واجب الجميع بدون استثناء.

 واستعبد الشاطر وجود تخوفات لدى الدول العربية تجاه الإخوان، موضحًا أن العديد من سفراء هذه الدول شاركوا في العديد من الفعاليات التي قامت بها الجماعة، وأن ما ينقله الإعلام عن وجود تخوف لديها من الإخوان تسريبات ليس لها أصل تقوم عليه، وما أكثر هذه التسريبات!.