التيار القومي يعيد أوراقه لمشاركة فاعلة بانتخابات تونس

التيار القومي يعيد أوراقه لمشاركة فاعلة بانتخابات تونس
السبت ٢٢ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) 22/10/2011 ـ يحاول التيار القومي في تونس أن يرتب بيته الداخلي ليجد له مكانا فاعلا في المشهد السياسي الحالي، بعد أن تم تهميشه خلال حقبتي بورقيبة وبن علي، فيما يرى المراقبون حظوظه الانتخابية المقبلة ضعيفة.

وإستمد التيار القومي في تونس الذي ظهر أواخر الخمسينيات من القرن الماضي مع استقلال البلاد وجوده من التيارات القومية التي ظهرت في عدد من البلدان العربية كالبعثيين في العراق وسوريا والناصريين في مصر.

ومازال هذا التيار والذي يكاد ينحصر في طبقة مثقفة حسب المراقبين يبحث له عن قاعدة شعبية لاسيما في الوسط الشبابي.

ويرى الإعلامي التونسي رياض بن خليفة أن التيار القومي في تونس: ليس كثيف العدد وليس قريباً من عامة الشعب؛ وهو تيار حداثي ينتشر بين مثقفين وطلاب وأصحاب قلم وكتاب ومؤلفين؛ وهو حزب طليعة وليس حزب شعب.

وتبقى حظوظ التيار القومي في الإنتخابات القادمة لحضور مؤثر داخل المجلس التأسيسي المقبل محدودة بعد حدوث انقسامات داخل أحزاب هذا التيار وتراجع المد القومي في المنطقة العربية خلال العقود الأخيرة.

وبهذا الشأن أكد الكاتب والمحلل السياسي التونسي منير الشرفي لمراسلنا: لايوجد تيار قومي قوي في تونس لأن القومية بمختلف أنواعها في تونس متأتية من التأثير الذي كان موجوداً على الشعب التونسي من قبل الأنظمة العربية التي كانت تمتلك تياراً قومياً.

وأضاف أن: التيار القومي موجود في تونس ولكنه ضعيف جداً؛ ولايمتلك اليوم دوراً سياسياً هاماً ولامستقبلاً كبيراً في تونس.

ورغم حضوره المحدود على الساحة السياسية  يعمل التيار القومي في تونس حالياً على تركيب بيته من الداخل بعد أن أوصد نظام بن علي الأبواب أمامه على غرار بقية التيارات السياسية ـ تبعاً لسياسة الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة الذي حاربها منذ النشأة.

ويبحث التيار القومي في تونس عن وجود فاعل في المشهد السياسي بعد الثورة حيث عاش فترات صعبة في ظل التشرذم والإنقسامات بين البلدان العربية مما يجعل الأسس التي انبنى عليها مهددة بالإنهيار والسقوط.

18:48         10/21/         Fa