تهديد الكيان للأسرى الفلسطينيين بالقتل قبل الإفراج

تهديد الكيان للأسرى الفلسطينيين بالقتل قبل الإفراج
السبت ٢٢ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٣:٣٧ بتوقيت غرينتش

بلدة كوبر (العالم) 22/10/2011 ـ أكد عميدا الأسرى الفلسطينيين نائل وفخري البرغوثي أن بعض الأسرى تم تهديدهم بالقتل من قبل أجهزة أمن كيان الإحتلال قبل الإفراج عنهم بلحظات.

وزارت كاميرا العالم العميدين اللذين أمضيا أربعة وثلاثين عاماً في سجون الاحتلال.

ويقول الزميل فارس الصرفندي في التقرير الذي أعده من بلدة كوبر بالضفة الغربية: عندما وصلت إلى بلدة كوبر التي ازدانت بأعلام الوطن والمقاومة للقاء عميدي الأسرى الفلسطينين كانت الأفكار تتصارع في داخلي: كيف للإنسان أن يمضي ثلاثة عقود في الأسر؟ وهل استطاع الأسر أن ينتزع منه الإرادة؟

لكن المفاجأة كانت عندما سألت نائل البرغوثي "أحد عميدي الأسرى الفلسطينيين في سجون كيان الإحتلال الغاصب?"، عن الإرادة التي حاول كيان الإحتلال أن يحطمها عندما جدد الإعتقال لشقيقه في ذات اليوم الذي أفرج عنه، حيث قال: مهما حاولوا لن ينالوا من معنويات نائل البرغوثي وغيره ذرة؛ فمعنوياتنا إرتبطت في داخلنا بشكل عقائدي؛ ولن ينزعوا هذه المعنويات إلا أن ينزعوا عقائدنا؛ والعقيدة لاتذهب إلا بذهاب الروح.

وأعتقل نائل البرغوثي وهو يبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً؛ وعاد إلى بلدته وقد تجاوز الخمسين... فهو فقد الأم والأب... ولم يلتقي إلا بشقيقه إلا من خلف القضبان لأكثر من مرة.

و ترك نائل خلفه من عايشوه أكثر من أهله؛ وكما تركه في السابق من عايشهم أكثر من أهله.

حيث يؤكد بالقول: الشعور لم يختلف تماماً عندما أطلق سراح إخواني... إذ كنت سعيداً أكثر من سعادتهم.

عميدا الأسرى الفلسطينيين فخري البرغوثيوأما... فخري البرغوثي: حكاية تمشي على الأرض... إعتقل ولم يتجاوز إبنه البكر العام الأول... وبعد ثمانية وعشرين عاما جاء إليه الإبن الأكبر أسيراً... فالبرغوثي اعتقل أباً وغادر المعتقل جَدّاً.

ويقول عميد الأسرى فخري البرغوثي: هذه أول زيارة لحفيدتي الصغيرة... كانت صغيرة جداً وأول مارأيتها لم تأتي في بالي هي بل جاء أبوها.

وتدور الخواطر... نائل وفخري تحدثا عن لحظات مغادرة المعتقل وعن التهديدات من أجهزة الأمن الإسرائيلية لبعض الأسري.

يقول فخري البرغوثي: كان هناك شباب... وخاصة نزار التميمي وأحلام التميمي... قالوا لهم "بس شهرين تعيشوا"... كانت هناك تهديدات واضحة وصريحة.

وبعد أربعة وثلاثين عاماً عاد أصحاب البلاد وكانت تل أبيب تخطط أن لايعودوا. فخلال أربعة وثلاثين عاماً تغيرت الجغرافيا وتغيرت الظروف السياسية... كبر الصغار... ورحل الكهول وغيرالكهول... لكن أمراً واحداً ستستنجه إذا وصلت إلى بلدة كوبر... بأن قناعة عميدي الأسرى بقضيتهم وبعدالتها وبالحلول لم تتغير أبدا.

 

18:52         10/21/         Fa