"احتلوا وول ستريت" كيف ندعم المحتجين؟؟

الأحد ٢٣ أكتوبر ٢٠١١ - ١٠:٥٢ بتوقيت غرينتش

23/10/2011 بقلم عبد الجبار البرغوثي fateh.youth@gmail.com?

 لم تكن حركة الإحتجاجات التي رفعت شعار "احتلوا وول ستريت" تحركاً بلا أثر, فقد أظهرت استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة الأمريكية أن 54% من الأمريكيين يتفهمون مطالب المحتجين, الذين اعتبروا أن التدهور الإقتصادي في بلادهم, والظلم الإجتماعي الذي تعاني منه شرائح واسعة, لم يكن إلا نتيجة لسياسة الإحتكار الإقتصادي والمالي التي يتحكم بها اليهود في تلك البلاد.

وعندما اضطر الرئيس الأمريكي الساعي بأي ثمن لإرضاء اليهود, طمعاً منه في الحظوة بأصواتهم في الإنتخابات القادمة, إلى إعلان تأييده للمحتجين وعندما اضطرت أوساط الجمهوريين التي وصفت المحتجين في البداية بأنهم مشاغبون, إلى تغيير موقفها والقول بأن الناس غاضبون ولهم الحق في الشعور بالإحباط, فإن الحركة الإحتجاجية ألقت حجراً في مياه الولايات المتحدة الإجتماعية الراكدة.

يمكن لنا نحن الفلسطينيون والعرب أن نؤثر في وتيرة تلك الإحتجاجات إذا هيأنا أحزابنا ومؤسساتنا الأهلية والنقابية والشعبية, للإنطلاق في احتجاجات واسعة إذا استخدمت الولايات المتحدة "الفيتو" الشهر القادم, ضد عضوية فلسطين في مجلس الأمن, ترفع شعاراً واحداً: "أمريكاعدوة العرب والمسلمين", وإذا ما اهتم إعلامنا بالتركيز على رسالة "بنيامين فرانكلين" العالم الفيزيائي والسياسي الأمريكي الذي أوضح في خطابه الموجه للشعب الأمريكي بمناسبة صياغة أول دستور أمريكي بعد الإستقلال والتخلص من الإستعمار البريطاني, إن الولايات المتحدة إذا لم تضمن دستورها نصاً صريحاً يمنع هجرة اليهود للولايات المتحدة والإقامة فيها, فإن أحفادنا سيصبحون عبيداً عندهم بعد مائتي عام, مفسراً مخاوفه وتحذيره, بما لدى اليهود من صفات وتطلعات, وتربية على أفكار وبروتوكولات تنضح بالتعصب والتحايل والتآمر والإستغلال والإحتكار بهدف الوصول إلى السيطرة والتحكم بمقدرات البلاد والعباد.

إن النشر الواسع لتلك الرسالة الموثقة باللغتين الإنجليزية والفرنسية إضافة إلى العربية, سيسهم في إثارة إهتمام الرأي العام الأمريكي بالبحث عن الحقيقة, وبالإنتباه إلى التضليل الذي أثرت به عليه الدعاية الصهيونية عشرات السنوات.