باحث تونسي: الانتخابات ليست استمرارا للثورة

باحث تونسي: الانتخابات ليست استمرارا للثورة
الثلاثاء ٢٥ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 25/10/2011- اعرب الكاتب والباحث التونسي المنصف بن علي، عن اعتقاده بأن المواطن التونسي غير متفائل ولم يتفاعل بالشكل المطلوب مع انتخابات المجلس التأسيسي لأنه لايرى هذه الانتخابات استمرارا للثورة ويعلم جيدا ان الساسة في بلاده ومن يدير البلاد حاليا هم رجال نظامي بن علي وبورقيبة بما فيهم الباجي قائد السبسي وفؤاد المبزع.

واكد بن علي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الأثنين، ان المواطن التونسي يشعر بالاحباط لأنه يشعر ان المسؤولين الحاليين هم من اختطف الثورة ومن رجال الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ونظامه البائد.

وابدى الباحث والكاتب التونسي شكوكه حول اعلان نسبة المشاركة في الانتخابات 90 بالمائة، مشيرا الى ان نسبة المشاركة في الانتخابات في عهد نظام بن علي البائد بالرغم من انها كانت قسرية وتحت التهديد بلغت في آخر انتخابات نسبة 75 بالمائة ولم تصل الى 90 بالمائة.

كما انتقد عملية شراء أصوات الناخبين بالمال السياسي موضحا انه كان شاهدا على قيام مناصرين لحركة النهضة الاسلامية خلال عملية الاقتراع في بيروت بمنح كل ناخب 200 دولار مقابل التصويت للحركة.

وانتقد ايضا ما يسمون بالمراقبين الدوليين المشرفين على الانتخابات مثل كبير المراقبين الدوليين مروان المعشر الذي كان وزيرا للخارجية بالاردن وسفيرا في أميركا، مشيرا الى ان المعشر ميوله معروفة لدى الجميع وهو يعرفه شخصيا ولايمكنه ان يمثل الديمقراطية أو ان يكون مراقبا نزيها للانتخبات بل هو يمثل اجندة اميركية وجاء لينفذ هذه الاجندة.

وقال المنصف بن علي: توجد جماعات تريد ان تركب موجة التغيير بتونس وتتجه بالثورة التونسية نحو اجندات اميركية غربية حتى لاتنال تونس حريتها واستقلالها الكاملين مثلما اسروا ليبيا اليوم بالكامل ويعملوا على اسر مصر ووضعها بيد الاسلاميين لكسب رهانات معينة وتنفيذ اجندة دولية معروفة، حسب قوله.

وعبر عن اعتقاده بأن التونسيين اجبروا، عبر حرمانهم من إلقاء الورقة البيضاء في صناديق الاقتراع تعبيرا عن رفضهم لهذه الانتخابات، على اختيار احد الشرين إما الامتناع عن المشاركة او التصويت لنخب سياسية بعضها انتهازية وبعضها الآخر كان مشاركا او مسؤولا في الانظمة السابقة مثل نظامي بن علي وبورقيبة ولم يكن اي منهم من المشاركين في الثورة او قدم التضحيات كما ان بعضهم جاء من الخارج ليقطف الثمار.

وشدد الكاتب والباحث التونسي: كنا نرغب ان تحصل الانتخابات بعيدا عن رموز ورجال السلطة وبقيادة الشعب وشبابه الثائر ونقود العملية بشرعية ثورية وليس بشرعية قائد السبسي، معربا عن خشيته ان تنتقل تونس من ديكتاتورية الفرد الى ديكتاتورية نخبة سياسية جامحة ومتهافتة وراء السلطة.

ورأى المنصف بن علي ان اميركا وضعت يدها على الثورة التونسية بعد 10 ايام من الثورة عندما جاء مساعد وزيرة الخارجية الامريكية جيفري فيلتمان الى تونس وحينها وضع الاجندة الاميركية لتنفيذ هذه العملية السياسيية التي رفضناها ونرفضها لأنها تمس ثورة الشعب التونسي العظيمة.

MO-24-19:41