اعلامي سوري يطالب العرب عدم عرقلة اصلاحات بلاده

اعلامي سوري يطالب العرب عدم عرقلة اصلاحات بلاده
الثلاثاء ٢٥ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 25/10/2011- أعرب مدير تحرير صحيفة تشرين السورية محي الدين محمد، عن ترحيب دمشق بزيارة وفد الجامعة العربية المرتقبة لبلاده، مطالبا الأشقاء العرب بأن لايعرقلوا مسيرة الاصلاحات الجارية في سوريا.

وحول زيارة وفد الجامعة العربية المقررة غدا الاربعاء، اكد محي الدين محمد في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الثلاثاء، ان سوريا ترحب بالوفد وبرئيسه رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري خاصة اذا سعت الدوحة الى وقف الحملة الاعلامية المسمومة ضد الشعب السوري والتي تقودها قناة الجزيرة وبعض وسائل الاعلام المرتبطة بالمشروع الاميركي.

ولفت الى ان قلب وصدر سوريا مفتوحان لتلقي اي مساهمة لحل الأزمة مع ان سوريا واثقة بقدرتها على حل الازمة وشل الايادي التي تمتد  لها بالسوء لتأجيج الفتنة بالبلاد والتي وصلت الى مراحلها الاخيرة لاسيما وان التظاهرات المعارضة باتت اليوم في اضيق رقعة واقل عددا، كما ان هناك ملاحقات جارية لعصابات ارهابية حاولت ان تقتل المتظاهرين في الشارع السوري وتعتدي على رجال الامن وتقطع الطرقات وتعتدي على سكك الحديد وممارسات اخرى لاتقوم بها الا المافيات المدعومة سياسيا وعسكريا من قوى كبرى في العالم.

وطالب هذا الإعلامي السوري، العرب بأن لايعرقلوا مسيرة الاصلاحات الجارية في بلاده، معتبرا ان الخط الاحمر الوحيد هو ان تجري الحوارات خارج سوريا لأن دمشق تحرص على مشاركة واسعة من اطياف المجتمع والمعارضة لكي يكون الحوار مثمرا.

واكد محي الدين محمد ان الاوضاع الامنية في سوريا في حالة جيدة ولاحاجة لإجراء الحوار في الجامعة العربية او في مكان آخر خارج سوريا.

وحول قرار سوريا سحب سفيرها من واشنطن للتشاور عقب سحب أميركا سفيرها من دمشق، قال مدير تحرير صحيفة تشرين أن "سوريا دولة ذات سيادة وتتعامل بالمثل فيما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية بين اي بلدين في العالم، وقد سحبت الولايات المتحدة سفيرها من دمشق للتشاور نتيجة معرفة الادارة الاميركية الدقيقة بأن الرياح في سوريا تجري بما لاتشتهي سفن المؤامرة الاميركية وبالتالي فإن واشنطن التي اعطت لسفيرها في دمشق اجازة مفتوحة تحاول تغيير بعض خططها في تأجيج هذه المؤامرة التي شارفت على نهايتها خاصة وان سوريا جادة في مسيرة الاصلاحات وحددت برنامجا زمنيا دقيقا لتنفيذها ما اقنع شريحة واسعة من المعارضة الوطنية للإنضمام الى هذا الاصلاح والحوارات المزمع عقدها قريبا".

وأضاف، "اميركا تشعر بقلق كبير بعدما رأت عبر الفضائيات المسيرات الحاشدة التي يتجاوز عدد المشاركين فيها المليون في دمشق العاصمة السياسية وحلب العاصمة الاقتصادية تأييدا لمسيرة الاصلاحات التي يقودها الرئيس بشار الاسد".

وتابع الإعلامي السوري محي الدين محمد، "اجراءات سوريا واضحة وسياستها معلنة واذا اراد السفير الاميركي بدمشق العودة الى سوريا لممارسة مهامه كدبلوماسي وفق الاعراف الدولية فسوريا لاتعارض عودته بل هي معنية بحمايته ولكن اذا اراد ان يتجول في الشوارع ويعمل لتأجيج الفتن فإنه سيلقى رد الفعل المناسب من الشعب الذي يرفض بكل فئاته التدخل الاميركي".

MO-25-10:44