تولي نايف ولاية العهد سيجعل توجه السعودية قمعياً

تولي نايف ولاية العهد سيجعل توجه السعودية قمعياً
الثلاثاء ٢٥ أكتوبر ٢٠١١ - ٠١:١٦ بتوقيت غرينتش

أسطنبول (العالم) - ‏25‏/10‏/2011 - أكد الباحث السياسي السعودي حمزة الحسن ان ولاية الامير نايف للعهد في السعودية سيجعل من توجه المملكة توجها غير اصلاحي وتوجه قمعي في الداخل وخشن وتوجه يرفض حتى الاصلاحات الاجتماعية فيما يتعلق بالمراة.

وأضاف حمزة الحسن في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء ان مرحلة جديدة قادمة في السعودية تتسم بالخشونة وبالشدة في الداخل اذا تولى الامير نايف ولاية العهد، مشيرا الى انه من الصعب على السعودية ان تمارس دورها في الخارج مع وجود جيل من العجزة وفارق الاعمار قليل جدا وعندما يموت ملك اثر ملك سيتوتر الوضع داخل البلد.

واوضح ان الامير نايف هو الاقوى بين الامراء والسلطات التي في يديه غير موجودة عند غيره بمن فيهم الملك، لافتا الى ان الملك يحكم الربع وثلاثة ارباع الحكم الاخرى هي بيد الامير نايف.

واشار الى ان مسألة الخلافة في المملكة العربية السعودية هي مسالة معقدة وتختلف عن الانظمة الملكية الاخرى لان الحكم ينتقل من الاخ الى اخيه وليس من الاب الى الابن الاكبر ثم الى الابن الاكبر لذلك الابن.

واضاف ان الحجم الكبير للعائلة المالكة في السعودية توفر مساحة كبيرة للاختلاف فهناك اكثر من عشرين الف امير واميرة وكلهم يبحثون عن موقع في السلطة وعن حصة من الثروة ايضا.

وتابع الحسن: ان العائلة المالكة السعودية لم تعتمد في يوما ما على احقية الاكبر في تولي الحكم، اي ان ليس الاكبر من ابناء عبد العزيز هو الذي يتولى الحكم، نعم كان الملك سعود هو الاكبر ثم فيصل ولكن فيما بعد انتقل الحكم الى الملك خالد في حين كان شقيقه الاكبر محمد هو الاكبر. وأوضح انه حين جاء الملك فهد فانه تخطى اميرين اخرين هما سعد وناصر والملك الحالي عبد الله ايضا حين جاء تخطى اخرين ولي العهد المتوفي تخطى مشعل والان الامير نايف المرشح لولاية العهد سيتخطى سبعة الى ثمانية امراء مما يجعل الخلاف على الحكم كبيرا جدا.

وتسائل حمزة الحسن ماذا يدفع ان يكون الامير نايف وليا للعهد في حين ان هناك من هو اكبر منه سنا، فهناك طلال ومشعل ومتعب وهم اكبر سنا من نايف وكذلك عبد الرحمن وتركي وهم اشقائه واكبر منه سنا ايضا وهم من السيديرين السبعة.

واضاف ان هناك اشكالية كبيرة في الخلافة في السعودية وهناك خلافات كبيرة وانتقل هذا الخلاف ليس بين الاخوة ابناء الملك المؤسس فحسب وانما ايضا بين الاحفاد من ابناء الجيل الثالث بين ابناء الملك عبد وابناء الملك سلطان وأبناء الامير نايف.

وأكد ان هناك خلاف كبير حول من سيتولى الحكم وهناك رفض كبير ايضا من قبل الامراء للامير نايف ولكن بحكم امتلاكه سلطة هائلة في البلاد فيبدو قادر على فرض ارادته خاصة انه متحالف مع المؤسسة الدينية.

وقال ان مشكلة الخلافة في الحكم كانت موجودة حتى في عهد الملك عبد العزيز نفسه بين الامير منصور وزير الدفاع انذاك وشقيق الامير مشعل الذي اصبح ايضا فيما بعد وزيرا للدفاع ومن جهة اخرى كان هناك خلاف بين الملك سعود والملك فيصل، عندما اصبح سعود ملكا تصارع مع الملك فيصل واقال كلا الاخر الى انتهى الامر في النهاية بموت الملك سعود منفيا لمدة اربعة سنوات في اثينا ثم ليموت هناك.

وتابع: الخلافات في عهد الملك خالد كانت واضحة ايضا خاصة بين التيار السيديري والملك عبد الله حتى اوشكت الامور على ان لايتولى عبد الله الحكم.

من جانب اخر قال حمزة الحسن ان تأسيس هيئة البيعة لم يحل المشكلة والذي اسس هيئة البيعة قضى على اهميتها وعلى امكانية ان تلعب دور الوسيط حينما عين نايف نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء وهو ما اعتبر ترشيحا لولاية العهد ومو ما ازعجك الامير طلال وتحدث علنا عن ذلك وازعج ايضا الامير متعب وزير البلديات الذي رفض حضور مجلس الوزراء لمدة سنة تقريبا قبل ان يستقيل ويصبح ابنه وزيرا بدلا عنه.

SM-25-17:45