وفد بحريني في مصر تضامنا مع الصحوة العربية

وفد بحريني في مصر تضامنا مع الصحوة العربية
الأربعاء ٢٦ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

شاركت وفود القوى الوطنية البحرينية المكونة من رؤساء وممثلي جمعيات وعد، أمل، الوفاق، الإخاء الوطني، التجمع الوطني، في المؤتمر الأول لثوار الربيع العربي في مصر وتونس وليبيا والبحرين وسوريا واليمن وفلسطين.

يأتي ذلك ضمن التأكيد علي كون الحركة البحرينية جزءاً لا يتجزأ من الربيع العربي، حيث تم تنظيم هذا المؤتمر تحت رعاية حزب شباب التحرير، وكان شعار المؤتمر "من أجل وطن عربي جديد".?

وافاد موقع حوار وتجديد الثلاثاء ان وفد البحرين ألقى كلمة في المؤتمر قرأها عضو المكتب السياسي في جمعية التجمع الوطني البحرينية? وجاء فيها: “نحن جزء من لوحة الربيع العربي الذي تشكلونه أنتم أيها الثوار، نحن جزء من الوجع العربي، ونحن جزء من هذا الربيع، لأننا نؤمن بأمة المواطنين بعيدا عن انتمائهم العرقي والديني والمذهبي، نحن جزء من هذا الربيع، لأننا نؤمن أن العروبة هي الجامع الثقافي المشترك بين ثوار الربيع العربي، العروبة المفتوحة على فضاء ثقافي متنوع، العروبة المفتوحة على الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتداول السلطة. نحن جزء من الربيع العربي، لأننا نؤمن بحق الشعوب العربية في تقرير مصيرها”.

وأضاف عضو المكتب السياسي في جمعية التجمع الوطني البحرينية حسن المرزوق في كلمة وفد البحرين: “إن إقصاء أي ثورة من الربيع العربي تحت أي حجة أو خصوصية مذهبية أو عرقية أو عادات وتقاليد، يضعف من وهج هذا الربيع وجماله. الربيع قادر على أن ينبت في الأرض زهوراً متنوعة، والربيع العربي قادر على أن ينبت في الأرض العربية ثورات متنوعة الانتماءات، لكنها موحدة الأفق، أفق الحرية والديمقراطية”.

وأكد أن حركة الشارع البحريني “لم تتوقف، فعشاق الحرية لا تتوقف حركتهم، لم تتوقف حركة الشارع البحريني منذ مطالبته بالمشاركة السياسية في 1923، وطالب بمجلس منتخب كامل الصلاحيات التشريعية والرقابية سنة 1938، واستمر في انتفاضات شعبية واسعة كل عشر سنوات. حدث ذلك في انتفاضة 1954-1956، وانتفاضة مارس 1965، وانتفاضة 1994-2000 أكبر هذه الانتفاضات من أجل المشاركة الشعبية في الحكم، حتى مجيء الربيع العربي وخروج أكثر من نصف الشعب للمطالبة بالديمقراطية؛ انطلاقا من وعيهم وحرصهم على تطوير بلدهم، وتأثراً ايجابياً بالثورة التونسية والمصرية”.

وتابع: “إن ما يدور الآن في البحرين هو صراع بين فريقين: فريق يطالب بالديمقراطية وهو مكون من المعارضة السياسية بمكوناتها الأيدلوجية والسياسية والمجتمعية والإثنية، وبين فريق يعمل على إبقاء الوضع على ماهو عليه دون تغيير رغم الحاجة الملحة لعملية التغيير اللازمة لتطوير واقع البلاد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي”.

واختتم المرزوق كلمة الوفد البحريني قائلاً: “إن دعم التحول الديمقراطي في البحرين سيدعم الديمقراطية الوليدة في تونس ومصر، وسيساهم في تعبيد الطريق إلى تحولات ديمقراطية أخرى في سوريا والأردن واليمن”.