رئيس السلطة القضائية: مؤامرات الاعداء سترتد عليهم

رئيس السلطة القضائية: مؤامرات الاعداء سترتد عليهم
الخميس ٢٧ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٣:٠٠ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس السلطة القضائية الايرانية آية الله صادق آملي لاريجاني بان الشعب والمسؤولين لن يتراجعوا مطلقا امام الهجمات والضغوط وسيتخطون جميع المشاكل الداخلية والخارجية بصفوف مرصوصة، وأكد ان مؤامرات الاعداء الاخيرة سترتد عليهم.

وقال آية الله آملي لاريجاني، في اجتماع كبار مسؤولي السلطة القضائية الاربعاء، ان كلمة شعبنا ومسؤولينا امام الهجمات والضغوط هي كلمة واحدة مفادها ان بلدنا قد تحمل الضغوط دوما على مدى الاعوام الثلاثين الماضية وسيتخطون جميع المشاكل الداخلية والخارجية بصفوف مرصوصة وان المؤامرة الاخيرة لاعداء الشعب الايراني سترتد عليهم هم انفسهم.

واعتبر رئيس الجهاز القضائي القاء اميركا السبب في مشاكلها على الاخرين والمشاكل التي تخلقها للدول الاخرى بانها مؤشر لعجزها في حل مشاكلها الداخلية واضاف، لقد وصلوا الى حالة من العجز بحيث يقدمون شخصا، تفيد التقارير بانه مدمن على المخدرات والخمر ويعيش في اميركا منذ اعوام طويلة، على انه العنصر المكلف باغتيال السفير السعودي (في واشنطن) ولم يفكروا مع انفسهم اطلاقا بانه ما حاجة الجمهورية الاسلامية الايرانية لاغتيال السفير السعودي وما هي علاقتها بمثل هذا العنصر.

واشار آية الله آملي لاريجاني الى تجربة انهيار الكتلة الشرقية واندثارها وقال، ان بعض مسؤولي النظام الشيوعي الذين شهدوا انهيارها اعلنوا بان الوضع الان في اوروبا يماثل ما كان عليه الاتحاد السوفيتي السابق في مرحلة الانهيار وحتى ان بعض المفكرين الغربيين اعربوا اخيرا عن قلقهم واعلنوا بان هذه الاحتجاجات هي نتيجة للراسمالية منفلتة الزمام.

واشار رئيس السلطة القضائية الى التطورات الاخيرة في المنطقة والعالم وقال، ان الاوضاع الراهنة في العالم تشهد تطورات عجيبة وسريعة، في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وحتى في اميركا واوروبا نفسها، وهي تطورات يصعب تحليلها حتي للمفكرين الغربيين، الا انها بالتاكيد درس عبرة لجميع المستكبرين في العالم ليروا كيف آل المصير بدكتاتور ليبيا ونهاية امره وان ياخذوا العبرة كيف ان دكتاتورا حكم بلدا على مدى 42 عاما واستهزأ بالعالم اجمع بأي حال تعيس غادر الدنيا.

واعتبر رئيس السلطة القضائية الصحوة الاسلامية في دول المنطقة وسقوط الدكتاتوريين وكذلك التوجهات الاسلامية للشعوب والثوار، امرا لافتا واضاف، انه في بداية انطلاق ثورات المنطقة جرى بذل الكثير من المحاولات للقول بان هذه الثورات ليست اسلامية ودينية الا انه في ليبيا نفسها الان يعلن مسؤول المجلس الاعلى للثوار بان الدستور يجب ان يكون على اساس الشريعة الاسلامية، وهذه المسالة تقلق الغرب بشدة.

واشار آية الله آملي لاريجاني كذلك الى التوجهات الاسلامية للشعب التونسي واضاف، ان الاسلاميين تقدموا ايضا في الانتخابات (انتخابات المجلس التاسيسي) وبطبيعة الحال فان توجه ابناء الشعب التونسي كان يشير ايضا الى انهم متعلقون بالاسلام كثيرا وان هذا التوجه ملموس تماما في اليمن والبحرين ايضا.

واشار الى حركة وول ستريت في اميركا ومواجهة الناس للتمييز الممارس من جانب النظام الراسمالي واضاف، ان حركة وول ستريت يمكن ان لا تكون كالثورة في ايران لكنها حركة تبلورت في مختلف المدن الاميركية، وفي الحقيقة انها مسالة مهمة جدا بان تندلع حركة في بلد يدعي القوة الاقتصادية والعسكرية العالية ويجري اطلاق الشعارات المناهضة للراسمالية.

وقال رئيس السلطة القضائية، ان جميع هذه الامور تشير الى ان الشعوب والفطرة الانسانية قد برزت امام التمييز الممارس من جانب النظام الراسمالي وان الانظمة والافكار التي تتعارض مع الفطرة الانسانية ولا تنطبق مع الوحي الالهي لن تبقى مطلقا، ولو انها قد تتمكن من اجتذاب الناس اليها في برهة من الزمن بشعارات خادعة.