السعودية : إشكالية الخلافة وصراع الأجيال

السعودية : إشكالية الخلافة وصراع الأجيال
الجمعة ٢٨ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

طرحت وفاة ولي العهد السعودي سلطان بن عبد العزيز ،تساؤلات كبيرة حول مستقبل النظام السياسي في المملكة العربية السعودية وكيفية إدارة الحكم والسلطة من قبل الملك وفريقه من الأمراء المتقدمين جميعا في السن .

وبحسب تقرير  لوكالة رويترز  ، أن الملك عبد الله بن عبد العزيز يسعى الى إدخال المزيد من الدماء الجديدة  في فريقه للمساعدة في تبديد صورة الحكام الطاعنين في السن وتهدئة المنافسة المحتدمة داخل الأسرة الحاكمة.

ويقول التقرير إن معظم  الشخصيات البارزة في الأسرة الحاكمة في السبعينات أو الثمانينات من العمر في دولة لا يوجد بها برلمان منتخب أو أحزاب سياسية وحيث تطبق المحاكم سياسة  دينية متشدد، كما أن العديد من التكنوقراط في فريق الملك متقدمون في السن أيضا.

وعلى مدى الأعوام الماضية ، عين الملك عبد الله  تكنوقراطا في بعض الوزارات أو في البنك المركزي أو قطاع النفط الحكومي ،لكن وفاة وزير العمل في مرحلة سابقة ، عن عمر يناهز 70 عاما ، ومن ثم وفاة  ولي العهد في الأسبوع الماضي   ، شكلتا مؤشرا إلى أن أصحاب القرار ومن هم في الصفوف الأمامية ، قد يغادرون الحياة في أي لحظة ، مما يطرح على المملكة تحديات غير مسبوقة .

وأوودت وكالات أنباء عالمية مجموعة من التقارير بعد وفاة ولي العهد السعودي ، ومن بينها رويتز أيضا ، فقالت :إن  المخاوف ارتفعت  حول مسألة الخلافة في المملكة العربية السعودية مع تعافي العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز من جراحة أجريت له وبعد وفاة ولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز.

وقبل خمس سنوات كان الملك شكل هيئة البيعة للإشراف على عملية الخلافة، وكان الهدف من القواعد الجديدة هو أن تنطبق فقط على الملوك والأمراء في تسلسل الخلافة بعد الملك عبد الله وولي العهد الراحل الأمير سلطان، لذلك فإن الملك عبد الله ربما يختار وليا للعهد دون التشاور مع هيئة البيعة.

ويقول سايمون هندرسون ، الباحث الأميركي في الشؤون السعودية ،إن المملكة قد تعيش حالة إضطراب في السنوات المقبلة ، بسبب أن المرشحين لخلافة الملك وولي العهد ، كلهم من المتقدمين في العمر .

تصنيف :