تشكيك بالحلول الاوروبية لازمة ديون اليونان

تشكيك بالحلول الاوروبية لازمة ديون اليونان
الجمعة ٢٨ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٢:١٦ بتوقيت غرينتش

بروكسل(العالم)-28/10/2011- هيمنت اجواء التشكيك بقدرة الاتحاد الاوروبي في قمته الـ 14 على وضح حد لازمة الديون التي ضربت اوروبا قبل نحو عامين.

ووضعت الازمة مؤخرا ايطاليا ثالث اكبر اقتصادات اليوروتحت ضغوط اوروبية متزايدة لتبني جدول محدد وواضح للبدء باصلاحات اقتصادية لم تحظ فيها وعود رئيس الوزراء الايطالي الملياردير سيلفيو برلسكوني بثقة المانيا وفرنسا وغيرهما في موقف لم يخل من تهكم.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي ايف لو تريم في تصريح لقناة العالم الاخبارية الخميس: انها المرة الاولى التي اشاروا فيها الى اننا ماضون الى التغلب على الازمة حيث توصلنا الى حل جوهري لازمة ديون اليونان في اطار معالجة مستدامة للازمة المالية العامة واتخذنا قرارا مناسبا لاعادة رسملة البنوك.

وافاد مراسلنا ان حزمة اجراءات شاملة تم اتخاذها تقضي في اطار خطة لخفض الديون السيادية لليونان بنسبة 50% لدى حائزي السندات من القطاع الخاص باتجاه تخفيضها الى 120% من الناتج المحلي الاجمالي بحلول عام 2020، مع اخضاع اثينا لنظام مراقبة اكثر صرامة، ما ينذر باتساع رقعة الاضطرابات الشعبية فيها.

فيما رفعت القمة من حجم صندوق الانقاذ الاوروبي الى تريليون يورو، كما حسمت فرنسا معركتها مع المانيا بتحويل الصندوق الى بنك.

وقال الرئيس الروماني تريان باسيسكو : تتوزع الزيادة حسب الحاجة حيث سيخصص مئة او مئتي مليار يورو للاشهر الستة او السبعة الاولى ، ثم يتم رفع هذا المبلغ للمرحلة التالية اذا ما تطلب الامر.

واضاف مراسلنا: ان القمة اتفقت ايضا على اعادة رسملة البنوك على ان تبلغ الاصول الخاصة فيها نسبة 9% مع نهاية حزيران يونيو المقبل على خلفية المبلغ الاجمالي المقدر بحوالي 108 يورو.

وعقدت قمتان اوروبيتان في غضون 4 ايام فقط قادت فيها بريطانيا مدعومة من السويد والدنمارك وبولونيا صراعا علنيا ضد فرنسا وبقية دول منطقة اليورو في ظل تنامي مخاوفها مما وصفته بصفقة اوروبية قوية ستضر بنفوذها السياسي والاقتصادي، لكن الصراع ظل مفتوحا على المفاجئات السياسية في الازمة القائمة.
MKH-27-18:49