اسرائيل بصدد إنشاء قاعدة جوية في جنوب السودان

اسرائيل بصدد إنشاء قاعدة جوية في جنوب السودان
الجمعة ٢٨ أكتوبر ٢٠١١ - ١٢:١٥ بتوقيت غرينتش

كشف النقاب عن أن الكيان الإسرائيلي بصدد إنشاء قاعدة جوية في ولايتي الوحدة وأعالي النيل بجنوب السودان . وقد أثارت هذه الأخبار مخاوف من أن يتطور تعاون عسكري بين الطرفين ما يشكل خطرا على دولة السودان وعلى الدول المجاورة . تأتي هذه الأنباء بعد أيام قليلة على زيارة وفد إسرائيلي لمدينة جوبا ناقش إقامة علاقات دبلوماسية ومشروعات مشتركة .

نعتقد أنه في المستقبل سيكون هناك تعاون في كثير من الموضوعات الزراعية والاقتصادية والتنموية ونقل التطور التقني الإسرائيلي إلى جنوب السودان،وأود أن أقول لشعب الدولة الوليدة أننا سنكون أكثر سعادة في دعم اقتصادكم النامي.

ــ حكومة جنوب السودان ستسمي السفير بتعها لدى إسرائيل، وإسرائيل أيضاً حــ تسمي السفير بتعها لدى جمهورية جنوب السودان، فالصحيح في البداية لتطبيع علاقات على مستوى عالي ومستوى التمثيل الديبلوماسي.

  وأشارت صحيفة "الانتباهة" السودانية إلى بدء القيادة العسكرية في قاعدة "بلفام" في نصب أبراج للمراقبة الحدودية مع دولة السودان مزودة بأجهزة رصد حراري متطورة بمناطق "راجا وشمال أعالي النيل وعلى الحدود بين النيل الأزرق وولاية الوحدة".

كما يعتزم الكيان الاسرائيلي بناء ثكنات لقوات الحدود ومستشفيات عسكرية، وإنشاء مركز بحوث للألغام في جوبا، وإقامة قاعدة جوية في ولايتي الوحدة وأعالي النيل، بهدف "تدريب الطيارين الحربيين الجنوبيين".

وكان البرلمان السوداني قد أعرب في وقت سابق عن قلقه البالغ بشان افتتاح جهاز المخابرات الاسرائيلي "الموساد" مركز إقليمي له في جوبا بجنوب السودان، واصفا الأمر بأنه "تهديد أمني خطير".

الجدير بالذكر، أن جنوب السودان تربطها علاقات قوية جدا منذ عقود مع كيان الاحتلال، وكان الكيان يمد جنوب السودان بالمساعدات التي يحتاجها من أجل المضي قدما في مخططات الانفصال عن السودان

وتتجه جمهورية جنوب السودان إلى إنشاء خزان لتوليد الطاقة الكهربائية بمنطقة "نمولى" بتمويل خاص من إسرائيل، فيما حدد خبراء إسرائيليون فترة تقدر بشهرين لدخول المحطة حيز التشغيل الفعلى.

وأوضح المصدر أن مبعوثين من تل أبيب ناقشوا مع حكومة جوبا إنشاء خزان لتوليد الطاقة الكهربائية فى مدينة "نمولى" بجانب شق قنوات للمياه لتعويض الفاقد منها جراء التبخر.

يبدو أن الكيان الإسرائيلي بدأ يتجه لبناء قواعد عسكرية في دولة جنوب السودان مستفيدا من كل الدعم الدولي والعربي تحديدا الذي قدم من أجل تقسيم السودان وإنشاء الدولة الوليدة  .