اوروبا تدق ناقوس الخطر حول الاسلاموفوبيا

اوروبا تدق ناقوس الخطر حول الاسلاموفوبيا
الأحد ٣٠ أكتوبر ٢٠١١ - ١٢:٠٠ بتوقيت غرينتش

فيينا(العالم)-30/10/2011- دعا سياسيون واكاديميون اوروبيون الطبقة السياسية ووسائل الاعلام في القارة الى التحلي بالمسؤولية لدى تناول القضايا المتعلقة بالاسلام والمسلمين، وذلك خلال مؤتمر دعت اليه منظمة الامن والتعاون في اوروبا لبحث ظاهرة العداء للاسلام التي استفحلت في القارة خلال السنوات الماضية.

وتم رصد الالاف من حوادث التمييز والاعتداء و التحريض على مدى السنوات العشر الماضية بحق الديانة الاسلامية ومعتنقيها.

وشكلت رأس الحربة في ذلك العديد من وسائل الاعلام وطروحات بعض السياسيين او الباحثين الاوروبيين الامر الذي جعل الحديث عن حوار الاديان ضربا من العبث.

ودعت منظمة الامن والتعاون في اوروبا وعبر مؤتمرها الذي تنظمه في مقرها بالعاصمة النمساوية فيينا الى دق ناقوس الخطر بعد ان وصلت موجة العداء للاسلام في اوروبا الى حد ممارسة القتل الجماعي كما حدث مؤخرا في النرويج على يد متطرف معاد للمسلمين.

وقال الباحث والناشط في شؤون الجاليات المسلمة في اوروبا طرفة بغجاتي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد : ان مجرد وجود مثل هذه المؤتمرات لم يكن شيئا طبيعيا قبل عشر سنوات، حيث كان مرفوضا من قبل المسؤولين الاوروبيين استعمال كلمة عداء الاسلام او الاسلاموفوبيا معتبرين انه نوع من انواع العنصرية ولا حاجة لمعالجته بصورة خاصة.

ولاحظ المؤتمرون التأثير الايجابي لثورات الربيع العربي على صورة المجتمعات الاسلامية ، الا ان بعضهم شكك في رغبة الطبقة السياسية في اوروبا بمعالجة ظاهرة العداء للاسلام والمسلمين بشكل فعال ومؤثر.

وقالت الكاتبة والصحفية اليزابث شيفر: اخشى الا يكون لدى الطبقة السياسية في اوروبا اهتمام حقيقي بمعالجة ظاهرة العداء للاسلام كونها اضحت مادة انتخابية دسمة ، تفيد في صرف انتباه الرأي العام في اوروبا عن مشاكله الملحة.

وانتهى مؤتمر منظمة الامن والتعاون الاوروبية باعتماد كتيب اعدته مجموعة من الباحثين وتم تخصيصه للتوزيع على المؤسسات التربوية في الدول الاعضاء حول انسب الطرق لشرح ما يتعلق بالاسلام والمسلمين بشكل يحد من التأثيرات السلبية للطروحات المناهضة للاسلام في وسائل الاعلام الاوروبية مع اظهار اهمية التمييز والتحريض على الكراهية والعنف الذي يستتر وراءها.

ويرى المراقبون ان هذه التوصيات ورغم اهميتها لكن الاهم من كل ذلك هو كيفية تطبيقهها على ارض الواقع.
MKH-30-11:14