الاسد يحذر من التدخل في بلاده

الاسد يحذر من التدخل في بلاده
الأحد ٣٠ أكتوبر ٢٠١١ - ٠١:٠٥ بتوقيت غرينتش

حذر الرئيس السوري بشار الاسد من ان اي تدخل غربي ضد دمشق سيؤدي الى "زلزال" من شأنه ان "يحرق المنطقة بأسرها".

وقال الاسد في مقابلة اجرتها صحيفة صنداي تلغراف اليوم الاحد: "ان سوريا اليوم هي مركز المنطقة انها الفالق الذي اذا لعبتم به تتسببون بزلزال، هل تريدون رؤية افغانستان اخرى او العشرات من افغانستان".

واضاف: "ان اي مشكلة في سوريا ستحرق المنطقة بأسرها. اذا كان المشروع هو تقسيم سوريا فهذا يعني تقسيم المنطقة برمتها"، مؤكدا انه يدرك ان القوى الغربية سوف تكثف الضغوط على نظامه، ولكنه شدد على ان "سوريا مختلفة كل الاختلاف عن مصر وتونس واليمن. التاريخ مختلف، والواقع السياسي مختلف".

واقر الاسد بان قواته الامنية ارتكبت "اخطاء كثيرة" في بداية الحركة الاحتجاجية ضد نظامه، مشددا بالمقابل على انها لا تستهدف اليوم الا "الارهابيين".

وتابع: "لدينا عدد ضئيل جدا من رجال الشرطة، وحده الجيش مدرب للتصدي لتنظيم القاعدة"، مضيفا "اذا ارسلتم جيشكم الى الشوارع فان الامر عينه قد يحدث. الان نحن نقاتل الارهابيين فقط. لهذا السبب خفت المعارك كثيرا".

وشدد الرئيس السوري على ان رده على الربيع العربي كان مختلفا عن ردود فعل القادة العرب الاخرين الذين اطاحت بهم في النهاية حركات الاحتجاج الشعبية، وقال "نحن لم نسلك مسلك حكومة عنيدة"، موضحا انه "بعد ستة ايام (من اندلاع الحركة الاحتجاجية) بدأت بالاصلاح".

وشدد الاسد على ان "وتيرة الاصلاح ليست بطيئة. الرؤية يجب ان تكون ناضجة. يتطلب الامر 15 ثانية فقط لتوقيع قانون ولكن اذا لم يكن مناسبا لمجتمعك سيؤدي الى انقسام، هذا مجتمع معقد جدا".

واكد الرئيس السوري على ان ما تشهده سوريا اليوم هو "صراع بين الاسلاميين والقوميين العرب (العلمانيين)"، مضيفا "نحن نقاتل الاخوان المسلمين منذ خمسينيات القرن الماضي وما زلنا نقاتلهم".

من جهة اخرى، اوضح الاسد للتلفزيون الروسي انه يتوقع من موسكو مواصلة دعمها، مؤكدا ان "الدور الروسي شديد الاهمية".

واضاف "منذ الايام الاولى للازمة ابقينا الاتصال بشكل دائم مع الحكومة الروسية، ونحن نطلع اصدقائنا الروس بالتفصيل على مستجدات الاوضاع".