لدينا مايكفي لقلب موازنة الردع و الرعب مع الإحتلال

لدينا مايكفي لقلب موازنة الردع و الرعب مع الإحتلال
الإثنين ٣١ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 31/10/2011 ـ صرح القيادي في حركة حماس داود شهاب أن الوساطة المصرية للتهدئة بدأت بطلب مباشر من قوات الإحتلال التي شعرت بالمفاجأة والذهول أمام رد المقاومة الفلسطينية؛ محذراً كيان الإحتلال من أن المقاومة لديها مايكفي لقلب موازنة الردع و الرعب معه.

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الأحد وصف دواود شهاب الحالة الميدانية في غزة بأنها حالة هدوء مشوب بالحذر؛ مبيناً أن: الطيران الصهيوني مازال محلقاً وبكثافة عالية جداً في أجواء قطاع غزة؛ مايؤكد أن إسرائيل غيرصادقة في وعودها والتزاماتها.

وأضاف، بذلك فإن المقاومة الفلسطينية يمكن أن تعيد تقييم الأمور مجدداً؛ وتمارس حقها الطبيعي والتزامها أمام الشعب الفلسطيني والأمة بالرد على جرائم الإحتلال الصهيوني.

وأوضح شهاب: عندما تجاوبنا مع المساعي المصرية لتثبيت التهدئة وإعادة تثبيتها كان الشرط الأساسي في هذا الموضوع أن يكون هذا الهدوء متزامناً ومتبادلا؛ أي إذا التزمت إسرائيل فنحن من جانبنا سنلتزم، لكن إذا لم تلتزم إسرائيل فليعلم الجميع أننا في حالة دفاع مشروع عن النفس وسندافع عن أنفسنا بكل ماأوتينا من قوة.

وأضاف: صحيح أن الإحتلال يمتلك مخزونا فائضا من التسليح ومخزون هائل من العدوانية لكننا نحن أيضاً نمتلك مخزون كبير جداً من الإرادة في الصمود والقتال دفاعاً عن أنفسنا وأرضنا.

كما بين القيادي في حركة حماس أن قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية لديها جاهزية واستعدادات ميدانياً لتوسيع كتلة اللهب؛ وقال: وهذا ماقلناه أمس بالجهاد الإسلامي يحث شاهدتم أن حجم النار وكثافتها ودقتها كانت عالية جداً بحيث أذهلت العدو باعتراف كل المحللين العسكريين والأمنيين في كيان الإحتلال ووسائل الإعلام الصهيونية.

وحذر من أن: الجهاد الإسلامي قال ولأكثر من مرة إن الحزام الإستيطاني حول قطاع غزة من أشدود إلى بئر السبع كان في مرمانا؛ وكنا مستعدين لتوسيع كتلة النار لتشمل الكثير من المغتصبات ومزيد من العمق الإستيطاني في الكيان الصهيوني.

وأوضح: لكن ماحدث أن الإحتلال طلب وساطة مصرية... ونؤكد على هذا الموضوع أن الوساطة المصرية بدأت بطلب مباشر من قوات الإحتلال التي شعرت بالمفاجأة والذهول أمام رد المقاومة الفلسطينية.

وأكد داود شهاب أن الضامن لاستمرار حالة الهدوء هو قوة ووحدة وإصرار المقاومة: وإذا توفرت هذه الشروط فيمكننا أن نصل إلى حالة من توازن الردع مع الإحتلال الصهيوني.

ولفت إلى أن من حق الشعب الفلسطيني أن يتخذ كل أسباب القوة والمنعة التي تمكنه من الدفاع عن نفسه: خاصة إذا شاهدنا نوعية وبشاعة وفداحة الأسلحة والأساليب التي تستخدمها إسرائيل في مواجهة شعب فلسطيني أعزل وقع ضحية لهذا الإحتلال منذ أكثر من ستين عاما.

وشدد داوود شهاب على أن: المقاومة بخير ولديها من الإمكانات الكثير الكثير... لكن المطلوب أن يكون هناك حضن وسند عربي وإسلامي حقيقي للمقاومة في فلسطين حتى تستمر وتبقى المقاومة على جاهزيتها للعمل ومواصلة الجهد.

وأشار داود شهاب إلى أن المفارقة الموجودة هي أن الحصار لم ينتهي بعد ورغم ذلك فإن المقاومة تمتلك ماتشاهدون بحيث تستطيع أن تخلق حالة من توازن الردع وتوازن الرعب.

وقال: لو تغيرت هذه الظروف نستطيع القول وبالفم الملآن وبكل ثقة بأن أداء المقاومة سيجعل من العسير جداً على إسرائيل أن تفكر في أي حملة برية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وخلص شهاب إلى أن "قراءتنا للتهدئة بأنها خطوة تكتيكية في إطار المقاومة؛ إذ كانت فترات التهدئة دوماً فرصة لأن تستعيد المقاومة أنفاسها ولترتب صفوفها أكثر".


17:50         10/30/           Fa