إصدار تراخيص بناء "حساسة" كرد على اليونسكو

إصدار تراخيص بناء
الأربعاء ٠٢ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٤:١٥ بتوقيت غرينتش

وضعت فلسطين قدمها الاولى على الخارطة، فجن جنون اسرائيل وبدأت، كعادتها، بالتهديد والتهويل. التهديد بشن حرب على غزة والتهويل بمعاقبة المنظمة ومن وقف من الدول مع قرار انضمام فلسطين الى منظمة اليونيسكو.

  اسرائيل واميركا تريدان الثأر لانهزامهما بعدم منع التصويت على الانضمام. وفي هذا الاطار نشر موقع صحيفة" يديعوت احرونوت" مقالة للكاتب أتيلا شومفالفي استهلها بالقول:رد إسرائيلي مناسب؟. بعد ساعات من إعلان اليونيسكو قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في المنظمة، تبحث إسرائيل القيام بخطواتها. وفي الوقت الذي إقترح فيه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان قطع العلاقات الإسرائيلية مع منظمة التربية، العلم، والثقافة التابعة للأمم المتحدة، قالت مصادر سياسية كبيرة بالأمس أن إسرائيل سترد على الخطوة عبر إصدار تصريحات بناء في مناطق "حساسة".

وقال مصدر سياسي كبير لموقع يديعوت أحرونوت: "يحتمل أن يكون هناك رد محدود على الخطوة الفلسطينية عبر خطوة أحادية الجانب في مناطق محددة لا ترى إسرائيل أنها إشكالية، ولكن من المتوقع أن نثير معارضة في العالم". نفس المصدر ألمح إلى أن إسرائيل تدرس حاليا إحتمال التصديق على البناء في مناطق تعتبر في أنحاء العالم كمناطق تقع ضمن الأراضي المحتلة.

وصدق موظف إسرائيلي كبير على أن الموضوع بالفعل خضع للدراسة، ولكن طبقا له: "مازال القرار لم يصدر بعد في هذا الصدد. منذ التصديق على البناء خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، يصر رئيس الحكومة نتنياهو على عدم مفاجئة الأمريكيين. ومن الممكن أن يستغرق الأمر بضعة أيام قبل تنفيذ الخطوة، وإلى أن يحدث هذا الأمر بالفعل، لا يمكننا أن نقول الآن أنه حدث".

"ما حدث في اليونسكو أمر غير بسيط، وينبغي التعامل معه بجدية" – يقول مصدر سياسي في القدس، وأضاف: "إسرائيل سوف ترد بخطوة أحادية الجانب على هذه الخطوة التي عارضناها. ينبغي دراسة تداعيات إنضمام الفلسطينيين، لأنها تزودهم بروح محفزة للخطوة الأحادية".

وفي الوقت الذي نالت فيه الخطوة أحادية الجانب من قبل السلطة الفلسطينية إنتقادات، فإن مصادر مقربة من الأحداث من وراء كواليس المسيرة السياسية العالقة أعربوا عن تشاؤمهم فيما يتعلق بإحتمال عدم إستئناف المحادثات في المستقبل القريب، وقللوا من قدرة الرباعية الدولية على إعادة الطرفين إلى الطاولة.

"الفرصة ضئيلة" – يقول مصدر إسرائيلي مسئول، وأضاف: "على الرغم من الخلافات في السلطة الفلسطينية حول التوجه للأمم المتحدة، هناك أيضا ضغط غير قليل من أجل استمرارها في هذه المسيرة، خاصة وأنها نجحت في خلق غطاء وشعور بالنجاح. إنهم حقا يعلمون أن الولايات المتحدة الأمريكية ستستخدم الفيتو في مجلس الأمن، ولكنهم يشعرون أنهم يستطيعون الفوز بالكثير من التأييد من دول العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووقتها سيكون من الواضح للجميع من يؤيد إقامة دولة فلسطينية ومن يصوت لصالحها.

يديعوت أحرونوت – أتيلا شومفالفي?

1/11/2011

تصنيف :