الدعوة لتشكيل اقليم صلاح الدين لها بعد طائفي وبعثي

الدعوة لتشكيل اقليم صلاح الدين لها بعد طائفي وبعثي
الأربعاء ٠٢ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

باريس (العالم) 2/11/2011- اكد النائب عن كتلة دولة القانون في العراق خالد الاسدي ان الدعوة التي اطلقت لتشكيل اقليم في محافظة صلاح الدين "لها بعد طائفي وبعثي" كما جاء في بيان مطلقي الدعوة، محذرا من تشكيل الاقاليم على خلفية صراع سياسي واثارة طائفية ما يشكل خطورة على وحدة النسيج الاجتماعي ووحدة الارض العراقية .

وقال الاسدي في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان مطالبة محافظة صلاح الدين العراقية بان تصبح اقليما هي حق دستوري لكن الظروف السياسية والامنية بالعراق والمخططات الرامية لتقسيم العراق تجعل النظرة الى قضية ايجاد الاقاليم تجابه بتحفظ شديد.

وحول ما اذا كانت الدعوة لتحويل محافظة صلاح الدين الى اقليم لها بعد طائفي وبعثي على المستوى السياسي قال الاسدي: هذا هو ما قاله اعضاء مجلس محافظة صلاح الدين فهم تحدثوا عن تهميش مكون وتهميش محافظة ووجود محاربة للبعثيين من قبل الحكومة وقالوا انهم يريدون حماية البعثيين ويريدون تشكيل هذا الاقليم لتحقيق هذا الهدف وهذا يعني ان تشكيل هذا الاقليم سيكون على خلفية صراع سياسي واثارة طائفية.

واضاف : نحن نرفض هذا الطلب كونه طلب طائفي واذا كان هذا المطلب يهدد وحدة العراق فمسؤولية الحكومة والبرلمان والقوى السياسية ان تمنع حدوث ما يقسم العراق .

وتابع: ان طبيعة البيان الذي اعلنت فيه الدعوة لتشكيل هذا الاقليم فيها مجموعة من المفردات الخطيرة فالبيان تحدث انه لايحق للحكومة ان تتحرك باتجاه اي وضع امني داخل هذه المحافظة كما تحدث البيان عن وجود تهميش لمكون معين ومحافظة معينة رغم ان سياسة الحكومة العراقية ليست كذلك.

وقال، ان جو هذا البيان المنفعل يعكس قلقا كما ان هناك مقدمات سبقت هذا الاعلان فهناك دعوات من الولايات المتحدة قام بها رئيس مجلس النواب الاميركي وكذلك من بريطانيا واماكن اخرى داعية الى تشكيل اقليم سني مقابل الاكراد والشيعة وهذا كله يشكل لنا نقطة قلق اساسية .

ورفض الاسدي وجود اقصاء وتهميش لمكون من المكونات العراقية وقال: لا يوجد اقصاء من الناحية السياسية بل هناك حالة من التوازن عرفت به العملية السياسية العراقية طلبقا للاستحقاقات الانتخابية .     

وختم بالقول: نحن امام استحقاق وطني كبير وهو التهيؤ لانهاء الوجود الاميركي في العراق في نهاية هذا العام وبالتالي فاننا نحتاج الى لملمة اوراقنا داخليا فيمكننا ان نلجأ الى كل الخيارات الادارية في جو هادئ ومنسجم وقانوني وتشريعي ونستطيع ان نقبل بالفيدراليات كواحدة من النظم المقررة في الدستور العراقي ونتعامل معها بايجابية وصدر رحب سواء اتت من البصرة او صلاح الدين او اية محافظة اخرى ولكن الاجواء التي يعيشها العراق الان غير مناسبة لتشكيل اي اقليم فتشكيل الاقاليم ربما يشكل خطورة على وحدة النسيج الاجتماعي ووحدة الارض العراقية .
Fz-2-00:24