محلل: قبول سوريا للورقة العربية شكل مفاجاة للعالم

محلل: قبول سوريا للورقة العربية شكل مفاجاة للعالم
الأربعاء ٠٢ نوفمبر ٢٠١١ - ١٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 02/11/2011- اکد الباحث السياسي السوري حميدي العبدالله ان قبول سوريا للورقة المقدمة من قبل جامعة الدول العربية حول الاوضاع في البلاد قد شكل مفاجئة لدولة قطر بشكل خاص واللجنة الوزارية العربية بشكل عام وللغرب ايضا.

وقال العبدالله في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية ان ترأس قطر للجنة حيث كانت متهمة بعدم الحيادية من قبل الحكومة والشعب في سوريا من جهة، والضغط على الحكومة السورية باعطاء فرصة لها لا تزيد عن 24 ساعة للرد على الورقة العربية والتي تضمنت بنودا لا يمكن القبول بها بسهولة من جهة أخرى، كلها كانت مؤشرات تؤكد عدم قبول دمشق للورقة حيث اعتمدت قطر والجامعة العربية هذه المؤشرات لكنها تفاجأت بالقبول السوري واصبح موقفها الآن ضعيفا لفشل رهانها على الرفض السوري للورقة.

واضاف العبدالله ان بعض دول اللجنة الوزارية العربية كانت تريد ان ترفض دمشق الورقة العربية من أجل الذهاب الى طريق خطير بالقضية السورية الا وهي تدويلها عبر تصوير سوريا على انها وقفت ضد الحل العربي ما فسح المجال لتدخل أممي أو بالاحرى غربي في الشأن السوري.

وصرح العبدالله  ان سوريا لن تنخدع بهكذا مناورات حيث قررت التعامل مع هذه الورقة بكل سلبياتها اولا من أجل سحب البساط من اي دولة عربية تريد ان تعمل على تدويل الشأن الداخلي السوري بمساعدة غربية وثانيا تريد ان تعمل دمشق عبر قبول الورقة ايضا على تغيير بعض مضامينها وادخال بعض المطالب الحكومية فيها ويعد هذا من الناحية السياسية امرا مطلوبا وصائبا.

ونوه العبدالله الى ان الموقف السوري من الورقة العربية ايضا يستند الى رغبة الحكومة في اعادة الامن والاستقرار الى البلاد حيث تعلم الحكومة السورية قرب تحقيق هذا الامر، كما ان الحكومة تعلم بان الوضع الدولي الحالي لن يساعد بعض الدول العربية التي تنفذ الاجندات الاميركية على تحقيق رغباتها غير الودية تجاه الشعب السوري فلابد من قطع الطريق امامها. 

?