لماذا قالت فرنسا نعم لفلسطين في اليونسكو؟

لماذا قالت فرنسا نعم لفلسطين في اليونسكو؟
الخميس ٠٣ نوفمبر ٢٠١١ - ١١:٢٣ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الفرنسية قبول عضوية فلسطين في اليونسكو والتصويت الفرنسي لصالح هذه العضوية. صحيفة لوفيغارو عرضت الموضوع في مقال لجورج مالبرونو حمل عنوان: لماذا خلقت فرنسا المفاجأة وقالت نعم لفلسطين في اليونسكو؟

مالبرونو تساءل : ما الذي دفع فرنسا للتصويت لانضمام فلسطين الى منظمة اليونسكو؟ خاصة وان باريس كانت حتى نهار الجمعة الماضي، تكرر ان طلب العضوية سابق لاوانه وانه من الافضل انتظار المناقشات الجارية في مجلس الامن الدولي حول انضمام فلسطين للعضوية في الامم المتحدة.

وأشار الكاتب الفرنسي المختص بشؤون الشرق الاوسط الى ان الرفض الفرنسي في البداية ترافق مع ضغوط مورست على الدول الافريقية الفرنكوفونية التي كانت قادرة على ترجيح كفة الميزان لصالح "نعم".

ونقل مالبرونو عن ديبلوماسي عربي تفسيرا للموقف الفرنسي يشرح فيه :" منذ اللحظة التي أدركت فيها كاترين أشتون (مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي)  ان تفاهما بين الدول الاوروبية على الامتناع عن التصويت لم يعد ممكنا، أي نهار الجمعة الماضي،  وان كل دولة من القارة القديمة لها الحرية بالتصويت. عندها بدأت فرنسا تدرك بأنه لديها ربما مصلحة بالتصويت بنعم لصالح فلسطين في منظمة اليونسكو" وعن الضغوط التي مارستها أشتون على الفلسطينيين يقول مالبرورنو نقلا عن الديبلوماسي العربي: " لقد كان عرضها صلبا، لم تقترح علينا سوى المال".

وفي مقاربته للتباعد بين واشنطن وباريس فيما يخص الشأن الفلسطيني يقول الكاتب الفرنسي :  ان باريس استطاعت ان تظهر على انها حاسمة في الاسابيع الماضية: رسالتها اكتسبت بلا شك الوضوح. في مجلس الامن، أعلن الرئيس ساركوزي بشجاعة ان الوضع القائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين لم يعد ممكنا الدفاع عنه وان الولايات المتحدة الاميركية وحدها لا تستطيع التوصل للعب دور "الوسيط النزيه". إزاء هذه الشروط، فان مجاراة واشنطن التي صوتت ضد القرار وأعلنت وقف مساهمتها المالية في اليونسكو، سيبدو أمرا غير متماسك.
وفي مقال آخر حول المعركة الثقافية بين الفلسطنيين واسرائيل أشارت لوفيغارو الى أن

فلسطين تنوي الافادة من دخولها كعضو كامل الى اليونسكو لتعزيز نفوذها على الساحة الثقافية في مواجهة إسرائيل.

وأشارت الصحيفة الى ان هذه المبادرة أيي قبول العضوية ستسمح لفلسطين بطلب اعتراف من اليونسكو بالمواقع الثقافية او الدينية الموجودة داخل الاراضي المحتلة من قبل اسرائيل مضيفة ان الفلسطينيين حددوا أولويتهم  بأن تصبح  كنيسة القيامة في بيت لحم اول موقع يسجل تحت اسم فلسطين على لائحة التراث العالمي لعام 2012.

تصنيف :