سوريا: اطلاق سراح المعتقلين سيجر المحتجين للحوار

سوريا: اطلاق سراح المعتقلين سيجر المحتجين للحوار
الجمعة ٠٤ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٣:٥٢ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-04/11/2011- دعا سياسي سوري النظام في بلاده الى العمل على تخفيف التوتر في البلاد وكسب ثقة المواطنين عبر اطلاق سراح المعتقلين على خلفية الاحداث الاخيرة، واكد ضرورة وقف التسليح والتمويل الخارجي عن المسلحين، معتبرا ان ابداء الحكومة حسن نيتها بخطوات ملموسة يمكن ان يجر قيادات الاحتجاجات الى صف الحوار الوطني.

وقال امين اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين قدري جميل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان توقيع المبادرة العربية من قبل سوريا هو مدخل صحيح لحل الازمة  السورية الوطنية العميقة الشاملة، وقد حمل بارقة امل لكل السوريين، معتبرا ان ما سيحسم الامر في نهاية المطالف هو المناخ العام ، داعيا النظام الى الاستجابة للمبادرة بالكامل وعدم التوقف عند بعض التفاصيل.

واضاف جميل: ان ذلك من اجل ان تؤكد الدولة نيتها الحسنة وعلى اساس سلوكها الملموس، معربا عن امله في اطلاق سراح المعتقلين قبل العيد من اجل ايجاد مناخ تهدئة وايجاد فرز صحيح في المجتمع وعزل المتشددين من كل الاطراف هنا او هناك.

واعتبر ان المعركة اليوم هي ليست على تنفيذ المبادرة العربية بل هي على مستقبل سوريا، مشيرا الى ان الطرف الاخر (معارضة الخارج) لم يوقع المبادرة حتى الان.

واوضح جميل ان القوى المحركة للمسلحين من خارج البلاد ترفع مستوى الهجوم السياسي والاعلامي وكانها تريد ان توعز للذين ينفذون اوامرها بان يرفعوا من مستوى حشدهم وهجومهم لاحراج الدولة السورية والاظهار بانها لم تنفذ الاتفاق مع الجامعة العربية من اجل تصعيد وتطوير الهجوم لاحقا ضد سوريا عبر الجامعة العربية نفسها.

واكد امين اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين قدري جميل ضرورة وقف التسليح الخارجي للمسلحين والتمويل عنهم في نفس الوقت، داعيا الدولة الى التعامل بضبط النفس والحكمة وبعد نظر مع الازمة والعمل على كسب المجتمع والمواطنين حتى تضح لهم الصورة اكثر فاكثر.

واشار جميل الى انه يتصل منذ بداية الاتفاق بين سوريا والجامعة العربية مع المحتجين الذين ابدوا استعدادهم للدخول في الحوار، ولكنهم يطالبون بخطوات عملية.

واعتبر امين اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين قدري جميل ان اطلاق الدولة سراح المعتقلين سيدفع بالكثير من قيادات المحتجين الى اعلان الموافقة على الحوار واندماج فيه، موضحا انه اذا ما تبع ذلك وقف اعمال العنف وازالة مظاهر التسلح من قبل الدولة فان ذلك سيجعل القسم الاعظم من الحراك الشعبي بجانب الحوار والحل السلمي.
MKH-3-21:47