الكيان الاسرائيلي يرى في ايران تهديدا لوجوده

الكيان الاسرائيلي يرى في ايران تهديدا لوجوده
الأحد ٠٦ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٣:٥٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏06‏/11‏/2011 – قال فؤاد ايزدي استاذ العلاقات الدولية في جامعة طهران: ان الكيان الاسرائيلي ينظر لايران على أنها الخطر الرئيسي الذي يهدده وجوده في فلسطين المحتلة، وعلى هذا الاساس فقادته يحاولون أن يطيحوا بالنظام في طهران وهذا ليس بالشيء الجديد.

وقال ايزدي في حوار خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: لم تتوقع اميركا والكيان الاسرائيلي الثورات التي حدثت في الدول العربية والاسلامية، وقد أخذوا على حين غرة، فنظام حسني مبارك الذي كان ميالا للغرب وللصهيونية سقط، اضافة الى ان الاحزاب الاسلامية بدأت الآن تستلم زمام الامور في العديد من الدول كما رأينا في تونس.

وأضاف: أعتقد ان العداوة التي تبديها الحكومات الاميركية، الحكومات السابقة والحكومة الحالية، اتجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية، كانت موجودة منذ انطلاق الثورة الاسلامية في ايران، فمنذ نجاح الثورة وهم يحاولون ان يعتدوا على ايران عسكريا ويفرضوا العقوبات الاقتصادية عليها.

وأوضح ان تصريحات قادة الحرب الاسرائيليين عن أنهم يستعدون للقيام بحملة عسكرية ضد ايران، واتهام الولايات المتحدة للجمهورية الاسلامية بالعملية المزعومة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، بالاضافة الى تصريح نائب الرئيس الاميركي، بأن "جميع البدائل موضوعة على الطاولة ونستطيع ان نهجم على ايران متى شئنا"، كل ذلك جاء تزامنا مع مجيء الصحوات الاسلامية ونجاح الثورات في المنطقة.

وأضاف: لقد بدؤوا يفقدون الارض تحت أقدامهم، وتصريحاتهم لافائدة منها، لانهم يعلمون بان ايران تستطيع ان تدافع عن نفسها وانها ليست كالعراق وأفغانستان فهي قادرة على حماية أرضها وسيادتها، وهم يدركون انه في حال أي عمل عسكري فان ايران سترد الصاع صاعين ولن تسكت.

ونوه ايزدي الى ان الاميركيين قلقون انه فيما لو قامت أي حرب ضد ايران فانها ستأخذ زمام المبادرة وتتحكم بمضيق هرمز، وبالتالي سيتعرض اقتصاد الدول الغربية للاذى، اضافة الى تعطيل مصالحهم الاقتصادية المرتبطة بالثروة النفطية الموجودة في منطقة الخليج الفارسي، ولذلك فانهم سيفكرون مرتين قبل اتخاذ أي هجوم على ايران.

وأوضح ان الجمهورية الاسلامية تتمتع بالشعبية في العالم الاسلامي وفي حال أي ضربة محتملة عليها، فان أصدقاءها سيتحركون للدفاع عن أنفسهم، وبالتالي فان الولايات المتحدة لن تخسر مصالحها في هذه المنطقة فقط، بل في منطقة أشمل وأكبر.

وقال: أعتقد بانه كلما كانت هناك شعوب تتحدث بقوة في الشرق الاوسط فان حكوماتهم ستتعرض للضغط بشكل أكبر بسبب الصحوة، فاميركا والغرب يتحدثون عن الحرية والديمقراطية ولكنهم بعيدون كل البعد عن ذلك، بل ونجحوا في دعم الحكام الدكتاتوريين على مدى سنوات، سواء في شمال افريقيا أو الشرق الاوسط أو منطقة الخليج الفارسي وعلى هذه الاساس فمن الطبيعي ان اي ثورات في المنطقة سوف تؤدي الى انحصار النفوذ الاميركي.

وأضاف ان الايرانيين استطاعوا ان يحصلوا على استقلالهم اقتصاديا وسياسيا واستطاعت الجمهورية الاسلامية الوقوف على قدميها رغم كل الضغوط الاميركية، وخاصة من أعضاء الكونغرس الذين أصدروا القرار تلو الآخر ضد ايران، وهذا ما أغضب الاميركيين والاسرائيليين.

وأشار الى ان ايران تتحرك في اتجاه تقديم قضيتها الى الرأي العام العالمي، وقد قام سعيد جليلي رئيس الامن القومي الايراني بعرض وثائق تثبت ان الحكومات الاميركية قامت بعمليات ارهابية في المنطقة، كما أشار قائد الثورة الاسلامية في ايران الى ان ايران تملك أكثر من مئة وثيقة تدين الولايات المتحدة، وتثبت بان ايران ضحية للاعمال الارهابية التي قامت بها الادارات الاميركية المتعاقبة.

A.D -05-20:22