تغير افق فرنسا حيال ايران هل يعيد للدبلوماسية اعتبارها

تغير افق فرنسا حيال ايران هل يعيد للدبلوماسية اعتبارها
الأحد ٠٦ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٦:٥٢ بتوقيت غرينتش

باريس(العالم)-06/11/2011- اعتبر مراقبون ان موقف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باستبعاد فرضية توجيه ضربات وقائية للبرنامج النووي الايراني بمثابة تغير في السياسة الفرنسية تجاه طهران، حيث اكد ساركوزي في ختام قمة مجموعة العشرين في مدينة كان الفرنسية على اهمية الحوار والحلول الدبلوماسية او فرض العقوبات.

ويرى المراقبون ان هذه التصريحات يمكن ان تفتح قوسا جديدا للدبلوماسية التي عطلتها الافكار المناوئة لايران والقوى الموجودة تحت المظلة الاسرائيلية.

وقال ساركوزي: يجب ان ندرك بان سياسة فرنسا متحفظة جدا فيما يتعلق بمبدأ التدخل العسكري ، وهناك العقوبات والسياسية والدبلوماسية ومن خلالها يمكن تطوير الامور، مؤكدا انه يؤمن بفعالية العقوبات والدبلوماسية والعمل السياسي.

ويرجح المراقبون هذا التغير في اللهجة الفرنسية مع ايران الى ادراك باريس العميق بان اي استفزاز عسكري ضد ايران سيشعل المنطقة برمتها، فضلا عن وعيها بدور لاعب دولي كبير يحسب له الف حساب، هو روسيا.

وقال الاعلامي والمحل السياسي عبد العالي رقاد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان فرنسا لا تزال تلعب على الحبل الروسي، حيث ان هناك تقاربا روسيا فرنسيا فيما يخص التعامل مع البرنامج النووي الايراني، حيث ان روسيا تحبذ ان يكون هنالك مرورا بمجلس الامن.

وافاد مراسلنا ان وسائل الاعلام الفرنسية اجمعت على ان ثمة تحولا في الموقف الفرنسي من ايران وان ساركوزي بات القائد الغربي الوحيد لرافض لمنطق الحرب والتدخل العسكري ضد ايران.

ويتساءل المراقبون ان واشنطن هل ستدخل على خط باريس فيما يشبه الرد على نوايا الكيان الصهيوني العدائية ضد ايران ، حيث يعتقد المراقبون ان تصريحات اوباما في قمة العشرين توحي بذلك وترجح كفة الدبلوماسية على كفة السلاح.

ويتابع المراقبون ان باريس اذا ما نجحت في فتح افق دبلوماسي جديد وجدي في التعاطي مع الملف النووي الايراني فان ذلك يعني ان ساركوزي بصدد وضع كبار العالم على محك واقع دولي متشابك الخيوط ، المنتصر فيه هو الحوار اولا واخيرا.
MKH-6-00:46