سوريا : إصلاحات وضغوط...

سوريا : إصلاحات وضغوط...
الإثنين ٠٧ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٧:٥٤ بتوقيت غرينتش

تواصل السلطات السورية عمليات الاصلاح المستمرة منذ إعلان الرئيس السوري بشار الاسد عنها منذ اشهر في حين توالي المجموعات المسلحة استهدافها للقوى الامنية وللآمنين في اكثر من منطقة.

اصلاحات السلطة ترافقت مع دعوة وزارة الداخلية المواطنين ممن حملوا السلاح او باعوه او قاموا بتوزيعه او نقله او شرائه او تمويل شرائه ولم يرتكبوا جرائم القتل الى تسليم انفسهم واسلحتهم الى اقرب مركز شرطة في منطقتهم وسيصار الى تركهم فورا وذلك خلال الفترة الممتدة من الخامس الى الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.

المشاركة الاميركية في الاحداث الدامية تصريحاً وتدخلاً ظهرت وبجلاء من خلال تصريح الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند بانها لا تنصح أحداً من المسلحين بتسليم نفسه إلى السلطات السورية ما دفع الخارجية السورية الى القول إن الإدارة الأميركية كشفت مرة أخرى عن تدخلها السافر في الشؤون الداخلية لسورية وعن سياستها الداعمة للقتل وتمويلها للمجموعات الإرهابية فيها مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف في وجه هذه السياسات التي تتناقض مع أحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله.

في جانب آخر حذر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي من عواقب "كارثية" بالنسبة لسورية والمنطقة في حال فشل خطة العمل العربية لتسوية الأزمة في سورية القاضية بوقف العنف وبدء الحوار الوطني الشامل.

في هذه الاثناء قال ما يسمى "برئيس المجلس الوطني السوري" برهان غليون  إنه يرفض الحوار  رفضا  قطعا مع النظام". وكشف أنه تقدم الى الجامعة العربية والأمم المتحدة "بطلب لحماية المدنيين عبر قرارات ملزمة بإرسال مراقبين دوليين داعيا الجامعة الى إرسال الملف السوري إلى مجلس الأمن في اشارة توحي بتخبط المعارضة بين الداخل والخارج ازاء التعاون السوري مع المبادرة العربية.

تبقى الاشارة الى انه وبمناسبة عيد الأضحى المبارك تم إخلاء سبيل خمسمئة وثلاثة وخمسين من الموقوفين الذين تورطوا في الأحداث التي تشهدها سورية ولم تتلطخ أيديهم بالدماء كما تم مؤخرا إخلاء سبيل 119 موقوفا.

تصنيف :