هل تورط الأمير بندر بن سلطان في عمليات اغتيال في سورية ؟

هل تورط الأمير بندر بن سلطان في عمليات اغتيال في سورية ؟
الإثنين ٠٧ نوفمبر ٢٠١١ - ١١:١٥ بتوقيت غرينتش

من يقف وراء عدد من الأحداث الأمنية في سورية واغتيال الشهيد عماد مغنية في دمشق في فبراير شباط ألفين وثمانية . لم يكشف النقاب رسميا بعد عن ملابسات العملية وإن كانت دمشق حينها أعلنت عن معلومات قد تكشف عنها قريبا . واليوم بدأت تتسرب معلومات أكدت ما سبقها من شائعات عن تورط سعودي بما يجري في سورية وعن تورط الأمير بندر بن سلطان تحديدا. معلومات نوردها في السياق على مسؤولية ناشريها .

نشر موقع "الخبر برس" اللبناني الالكتروني في 23 أكتوبر تشرين الأول الماضي تقريرا نشر في أكثر من وسيلة إعلامية عربية وإسلامية أشار إلى اعترافات للسفير السعودي السابق في أمريكا ورئيس مجلس الأمن الوطني السعودي "بندر بن سلطان" حول ضلوعه في جريمة اغتيال القائد العسكري السابق في حزب الله الشهيد عماد مغنية.

 وجاء في التقرير أن دبلوماسيا عربيا اتهم الأمير السعودي بندر بن سلطان بالضلوع في تصفية القيادي العسكري الكبير في حزب الله عماد مغنية في فبراير شباط 2008.

وكشف الدبلوماسي العربي عن وقائع مثيرة عن توقيف بندر بن سلطان متخفيا في مطار دمشق يوم 12 فبراير شباط من عام 2008 واعترافه في التحقيقات التي أجرتها السلطات السورية بوقائع مثيرة عن اغتيال رفيق الحريري والقائد عماد مغنية وخطط التخريب في سورية.

 وبحسب الدبلوماسي العربي فإنه تم توقيف الأمير والمجموعة المرافقة والذين كانوا كلهم يسافرون بهويات غير هوياتهم الحقيقية وتم إبلاغ قادة الأجهزة الأمنية الذين أبلغوا الرئيس السوري على الفور. وتم التحفظ على الأمير بندر بما يليق بمقامه ولكن في إقامة جبرية في دمشق ودون أن يتم الإعلان عن ذلك.

  الأمير بندر ومرافقوه تم التحقيق معهم في دمشق وخرج من التحقيق ما يمكن تسميته زلزالا مدويا فيما لو نشر، وقد تم تسجيل الاعترافات بالصوت والصورة، وكانت اعترافات فيها الكثير من أسرار العلاقات الأمريكية السعودية فيما يختص بلبنان والمحكمة الدولية ومقتل الحريري بالتفاصيل والأسماء والتواريخ، بعد نقاشات مكثفة في دوائر صنع القرار السياسي والأمني السعودي واستشارات بين السعوديين والأمريكيين تقرر إيفاد الأمير سعود الفيصل سرا إلى دمشق.

 وبعد أن شاهد الأمير سعود الفيصل عرضا لبعض اعترافات الأمير بندر التي عرضها عليه الرئيس السوري أدرك أن الأمر لن يكون قابلا للحل بتبويس اللحى والشوارب وأن السوريين يمسكون السكين من مقبضها وأن الأمور إذا ما خرجت عن نطاقها فإنها ستضر بالمصالح الوطنية والإقليمية السعودية كثيرا.

 استأذن الأمير سعود الفيصل، الرئيس السوري في المغادرة إلى السعودية للتشاور والعودة، ووافق الرئيس السوري على أن تكون زيارة الأمير التالية إلى دمشق علنية وليست سرية.

  عاد الأمير سعود الفيصل إلي السعودية وبعد أن أطلع القيادة وصناع القرار على ما بحوزة السوريين، تم الإيعاز إلى الإعلام السعودي لتخفيف اللهجة تجاه سوريا فورا والى الإشادة بالدور السوري وضرورة أن تتفق الأطراف اللبنانية على حكومة وطنية.

بعد ذلك عاد سعود الفيصل إلى دمشق في زيارة أعلنت عنها وسائل الإعلام السورية والسعودية وتم استقباله من قبل الرئيس الأسد، وكان الحديث هذه المرة أقل حدة ومباشرا، فقد كان حديث مصالح، السعودية تطلب أن لا تنشر محاضر التحقيقات مع الأمير بندر، ولا يشار للسعودية ولا لحلفائها بأصابع الاتهام في قضية مغنية أو غيرها.

وقد كانت اعترافات الأمير فيها أشياء كثيرة حول من قتل رفيق الحريري والأجهزة التي وقفت وراء الحادث، والاتفاقات الأمنية بين أربعة أجهزة أمنية عربية والسي أي ايه حول الإطاحة بالرئيس السوري والتواصل مع أطراف من المعارضة السورية.

بل إن الأمر وصل إلي حد تجهيز مقاتلين سوريين لإثارة أحداث شغب وقتل في المدن السورية وقيام الأمريكيين وبعض الأجهزة الأمنية بإمدادهم بالسلاح والمال، طلب من السوريين أن لا يعلنوا شيئا من كل تلك الاعترافات مقابل أن تتكفل السعودية بتنحية فكرة المحكمة الدولية والكف عن اتهام سوريا ، وترك الساحة اللبنانية.

هذا التقرير وما تضمنه يأتي في إطار المعلومات التي تكاثر نشرها في الآونة الأخيرة عن ضلوع الأمير بندر في عدد النشاطات المعادية للقوى المقاومة في المنطقة ولا سيما في سورية ولبنان . ليطرح السؤال لمصلحة من يقوم المسؤول السعودي بهذا الفعل ؟