دول التعاون اداة المشروع الاميركي الاسرائيلي

دول التعاون اداة المشروع الاميركي الاسرائيلي
الثلاثاء ٠٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٢٨ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-08/11/2011- انتقد خبير لبناني الدور القطري في الازمة السورية واتهم دول دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي بانها اصبحت اداة لتنفيذ المشروع الاميركي الاسرائيلي في المنطقة، معتبرا ان موافقة سوريا على مبادرة الجامعة العربية من اجل افشال سيناريو تدويل ازمتها.

وقال الكاتب والمحل السياسي اللبناني ميخائيل عوض في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان توازن القوى في الجامعة العربية يختلف عما يرغب فيه وزير الخارجية القطري الذي ينصب نفسه قائدا للثورات العربية بحراكه وتصرفاته، معتبرا ان الجامعة لم تقع حتى الان فريسة مجلس التعاون الذي يمثل الاداة الاميركية الاسرائيلية لتنفيذ مشروع اسقاط المنطقة في ستراتيجية الفوضى الخلاقة.

واضاف عوض ان الرهان في مجلس وزارء الجامعة هو على مصر الموعود بعودتها الى بيئتها وجغرافيتها ومكانتها وكذلك الجزائر، معتبرا ان مصر وهي في عصرها الثوري لن تقبل بان يكون مجلس التعاون قائدا للجامعة.

واشار الى ان ما صدر عن الجامعة حتى الان هو عن الامين العام ونائبه الذين يمكن ان يكونا قد وقعا تحت تأثير نفوذ قطر ودور وزير خارجيتها.

ونوه عوض الى ان سوريا قبلت بالمبادرة العربية بسبب وجود توازن في مجلس الوزراء ورغبة دمشق في تحفيز مصر على استعادتها مكانتها الوازنة والقائدة في الامة العربية ولن تقبل بان يكون ذلك لمشيخات مجلس التعاون.

وانتقد الكاتب والمحل السياسي اللبناني ميخائيل عوض موقف المجلس الوطني السوري الذي يمثل معارضة الخارج في سوريا من المبادرة العربية التي وافقت عليها دمشق تحت عنوان عدم الثقة بالنظام، معتبرا ان التصعيد التركي والاميركي بالتزامن مع رفض المجلس للمبادرة يضع علامات استفهام كثيرة عليه.

واعتبر عوض ان الحقيقة هي ان هناك طلبا من الجامعة لتلعب ذات الدور الذي لعبته في ليبيا في سيناريو مشابه من اجل تدويل الازمة واحالتها على مجلس الامن وبدأ العدوان على سوريا، معتبرا ان دمشق قبلت بالمبادرة من اجل افشال هذا السيناريو.

واعتبر ان اجتماع السبت المقبل لمجلس وزراء الخارجية العرب سيبين انها هل ستقع تحت هيمنة المشروع الاميركي الاسرائيلي وتتحول الى جامعة مشايخ الخليج الفارسي وستذهب الى المزبلة، ام انه سيكون عربيا حقا ليأخذ بالعالم العربي باتجاه عالم جديد.
MKH-7-21:35