يومٌ جديد للغضب في "الكيان الإسرائيلي "...

يومٌ جديد للغضب في
الثلاثاء ٠٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

في استمرار لحالة الغضب الشعبي على سياسات الحكومة الاقتصادية والاجتماعية شهدت مرافق الكيان الاسرائيلي اليوم اضراباً عاماً وشاملاً شلّ العديد من القطاعات الاقتصادية والانتاجية والخدماتية.

الاضراب الذي دعت اليه نقابة العمال المركزية الهستدروت كان يفترض وبحسب النقابة اضراباً عامً مفتوحاً اعتباراً من اليوم تنديداً بزيادة تشغيل موظفين متعاقدين في القطاع العام دون نيل حقوقهم الكاملة.

المتحدث باسم النقابة قال إن الاضراب المفتوح انما يأتي احتجاجاً على استخدام موظفين لا ينالون الحقوق الاجتماعية ويتلقون اجوراً ادنى من غيرهم، معتبرا ان الامر بات وباءً حقيقياً ينبغي القضاء عليه، وأن هذه الظاهرة تفاقمت الى حد بات تقدير عدد هؤلاء الموظفين بدقة امراً بالغ الصعوبة.

الاضراب الذي نفّذ بعد فشل المفاوضات بين الهستدروت ووزارة المالية شلّ الادارات والوزارات والبلديات والجامعات والمستشفيات والمستوصفات ومطار بن غوريون والقطارات والنقل البري والموانئ والمصارف وبورصة تل ابيب وشركتي الكهرباء والاتصالات والمحاكم.

رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قال وفي جلسة حكومية انه يمكن التوصل الى حل عادل ومسؤول داعياً الى إدارة اقتصاد الكيان بمسؤولية في وقت تهتز الاقتصادات الاوروبية .

في هذه الاثناء يناقش الكنيست الاسرائيلي ثلاثة اقتراحات بحجب الثقة عن حكومة نتنياهو وذكرت مصادر صحفية ان الاقتراح بحجب الثقة الذي قدمته كتلة "كاديما" يأتي على خلفية رفض الحكومة مطالبة الكتلة بطرح ميزانية جديدة لعام 2012 تحدد سلم افضليات جديدة لاصلاح الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

يشار الى انها ليست المرة الاولى التي تشهد فيها مدن الكيان اضرابات واحتجاجات واعتصامات حيث تظاهر الآلاف في المدن والمستوطنات خلال الاشهر الماضية للمطالبة باصلاحات اقتصادية واجتماعية لا سيما في ظل تنامي سياسات التمييز العنصري بين المستوطنين داخل الكيان.

تبقى الاشارة الى سلطات الاحتلال سعت الى الهروب من مأزقها الداخلي من خلال الترويج لسيناريوهات عسكرية وامنية باءت بالفشل الذريع.

تصنيف :