الوكالة وتقرير اميركي والضربة مستبعدة

الوكالة وتقرير اميركي والضربة مستبعدة
الثلاثاء ٠٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٦:٤٤ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-08/11/2011- اعتبر خبير ايراني ان للولايات المتحدة يدا في التقرير الاخير للوكالة الدولية لطاقة الذرية واشار الى تزويد واشنطن الوكالة باخبار ومعلومات كاذبة حول البرنامج النووي الايراني، مستبعدا توجيه الغرب والكيان الصهيوني ضربة عسكرية لايران في الوقت الراهن.

وقال الكاتب والمحلل السياسي الايراني حسين رويوران في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان التسريبات التي تطرحها الولايات المتحدة حول تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل نشره من قبل الوكالة يدل على ان لها يدا في التقرير ، وانها زودت الوكالة باخبار ووثائق كاذبة ، معتبرا ان ذلك ليس ببعيد عن الادارة الاميركية التي طرحت من قبل اكاذيب حول اسلحة الدمار الشامل في العراق وتبين فيما بعد انها كذبت.

واضاف رويوران ان التحذير الايراني للوكالة يأتي على اساس ادلة ميدانية واقعية تحذر الوكالة من الانخراط في البرنامج السياسي الذي تتبعه الولايات المتحدة ضد ايران، مؤكدا ان الحصول على التقنية النووية السلمية حق طبيعي لايران باعتبارها عضوا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واكد فشل الولايات المتحدة في وقف البرنامج النووي الايراني رغم تمكنها من اصدار 4 حزم من العقوبات على ايران، كما ان لها يدا في اغتيال العلماء النوويين الايرانيين وتهدد بالحرب على ايران، لكن كل ذلك فشل في وقف البرنامج النوي السلمي لايران.

واعتبر رويوران ان الولايات المتحدة في مأزق الان وتحاول من خلال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حفظ ماء وجهها، معتبرا ان الدولة الوحيدة التي تدعي ان هناك انحرافا في البرنامج النووي الايراني هي الولايات المتحدة.

واوضح الكاتب والمحلل السياسي الايراني حسين رويوران ان ذلك غير وارد في 26 تقريرا للوكالة الدولية حول البرنامج الايراني معتبرا ان هناك اسئلة للوكالة لكن ليس هناك من اثباتات حول انحراف البرنامج عن مساره السلمي.

وشدد رويوران على ان الولايات المتحدة في مأزق من خلال تقليص نفوذها في منطقة الربيع العربي وهي على اعتاب الخروج من العراق وتعيش مأزقا في افغانستان، فيما تتمتع ايران بوضع مغاير تشعر فيه ان هناك فرصا جديدة في المنطقة تتشكل لصالح سياساتها على اعتبار ان الربيع العربي هو لصالح الشعوب التي سيكون وصولها الى الحكم لصالح الثورة الاسلامية في ايران.

وبين ان الولايات المتحدة تحاول ذر الرماد في العيون والضغط على ايران كي لا تتمدد اكثر في المنطقة حتى لا يزداد نفوذها من خلال ما تغيره الجماهير في المنطقة.

وحول مستنقبل هذه المواجهة بين ايران والغرب قال رويوران ان الاستراتيجية الغربية تقوم في جزء منها على حفظ امن الكيان الصهيوني الامر الذي يعتبر مغايرا بالكامل لاستراتيجية ايران، ومن هنا سيبقى التعارض بين ايران والغرب قائما.

لكن الكاتب والمحلل السياسي الايراني حسين رويوران اعتبر ان فرص عسكرة هذا التعارض تبقى محدودة وذلك ان اي حرب لا يمكن ان تكون محدودة بطرفيتن وستكون حربا اممية وتشارك فيها العديد من الدول، الامر الذي يمنع قيام مثل هذه الحرب على اعتبار ان نتائجها غير معروفة بالكامل.
MKH-7-22:35