المتآمرون على ايران وسوريا والمقاومة يتحدون

المتآمرون على ايران وسوريا والمقاومة يتحدون
الأربعاء ٠٩ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

راى العلامة الشيخ عفيف النابلسي ان جموع المتامرين على ايران وسوريا والمقاومة يحشدون طاقاتهم وامكانياتهم في اطار معركة فاصلة، مؤكدا ان الاطراف الثلاثة لا يقبلون باستمرار الاحتلال الاميركي في المنطقة.

واشار خلال استقباله وفدا من حزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة عضو القيادة القومية النائب اللبناني عاصم قانصو اليوم الاربعاء ان حشد طاقات المتامرين ياتي في سياق محاولة لاعادة اميركا الى وهجها الاستعماري واسرائيل الى قوتها وسطوتها المعهودة في المنطقة والغرب ليكون صاحب النفوذ الاكبر على مستوى النفط والاقتصاد.

وقال: ان الجو المحتدم في المنطقة لا يؤشر الى ان الحلول السياسية قابلة للنجاح، والحقيقة اننا بتنا اقرب الى مرحلة الصدام العسكري. وسبب ذلك ان الخيارات متناقضة فلا اميركا واسرائيل تقبلان ان ينهزم مشروعهما وتخرجا من المنطقة، ولا ايران وسوريا والمقاومة يرضون ان يبقى الاحتلال الاميركي جاثما على هذه البقعة او ان يستمر الكيان الاسرائيلي غدة سرطانية وبؤرة من بؤر الفساد غير القابلة للازالة.

ولفت الشيخ النابلسي الى "اننا معنيون بالدفاع عن سوريا, ومعنيون بمساعدتها في تجاوز الازمة والتقدم في مسيرة الاصلاح, لان تحقيق مطالب الشعب السوري جزء لا يتجزا من قوة سوريا المقاومة والممانعة".

بدوره اكد النائب قانصو ان نهاية الازمة في سوريا باتت قريبة جدا جدا، موضحا ان هناك بعض العصابات المسلحة التي تغتال وتتربص بالامن وبالجيش السوري والمدنيين وخصوصا القيادات العلمية والمعرفية. مشددا على ان سوريا المتضامنة والمتكافلة مع ايران ونضال المقاومة في لبنان وفلسطين ستبقى هذا الجدار الكبير في الصمود والتصدي للعدو الاسرائيلي.

واضاف ان سوريا ستبقى ركيزة اساسية لكل المناضلين والاحرار في العالم قائلا: ان الرئيس الاسد كما اثبتت الاحداث كان اكبر من الازمة وقد استوعب كل الطروحات لا سيما المبادرة العربية. وفضح كل التامر الاميركي على سوريا لتحويلها الى مسرح من الدم والانتهاكات الكبيرة.

وسخر قانصو من المراهنين على سقوط النظام السوري مع نهاية العام الحالي، معتبرا ان هؤلاء كمن يطلب الحج والحجاج عائدون، وقال: هذه المعلومات ياخذونها من الاميركيين، وهم عملاء صغار، الاخذ برايهم والسماع لهم حرام ومضيعة للوقت.

واعتبر ان الحشود الشعبية في التظاهرات المتنقلة في المناطق السورية تاييدا للرئيس الاسد، تؤكد ان المؤامرة ستنتهي وان الشعب السوري والجيش هما الضمانة لاسقاط المؤامرة وانهائها. مشيرا الى ان القضاء على العصابات ومنع تهريب الاموال والسلاح عبر تركيا ولبنان وبعض الدول العربية المجاورة يحتاج الى بعض الوقت.

وعن مراهنة النائب سعد الحريري الذي ينتظر في الخارج لسقوط النظام قال قانصو: نتمنى على سعد الحريري ان يبقى يفكر غلطا ليسقط سقوطا نهائيا ذريعا. نريده ان يعود اولا الى لبنان حتي نستطيع ان نتكلم معه بعض الكلام. ما زال يتلطى في الخارج ليقول ان هناك مؤامرة لاغتياله من اجل اي شيء؟.

واضاف: الان قد اعادوا له بعض الاموال هذه الناس تعمل بالمصالح هو وجماعة 14 اذار هذه الناس تراهن غلط وتتكلم غلط وتتصرف غلط وتقديراتهم سوف تكون غلط. ونحن بانتظارهم في الاستحقاق الانتخابي وسنرى من سيحصد الاكثرية، اللهم الا اذا دفعوا له ولجماعته مليارات كما دفعوا في الانتخابات الماضية.

?