هزيمة اسرائيل في "صفقة شاليط"

هزيمة اسرائيل في
الخميس ١٠ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

نشر موقع صحيفة "هآرتس الالكتروني" مقالة لوزير الدفاع السابق موشيه أرينس يعترف بهزيمة اسرائيل في "صفقة شاليط" الاخيرة.

واشار أرينس انه حين ضرب الإرهاب الفلسطيني المواطنين الإسرائيليين يوميا تقريبا، قبل عشر سنوات، كان هناك من زعموا أنه من غير الممكن هزيمة الإرهاب بوسائل عسكرية. وقال البعض أنه من الممكن بل ويجب هزيمته بالوسائل العسكرية فقط.

إن فكرة أن منظومة إعتراض الصواريخ على غرار (القبة الحديدية) ستدافع عنا تعتبر وهم. ومن الأفضل أيضا عدم التعود على هذه الفكرة، لأننا قد نجد أنفسنا في وضع سيُطلب فيه من مليون إسرائيلي البقاء في الملاجئ من آن إلى آخر. وحتى الآن، كانت يد المخربين في غزة هي العليا، وهو ما يعني هزيمة إسرائيلية أخرى.

ومن المحتمل أنه ينبغي على إسرائيل إبتلاع المزيد من أقرص الدواء المُرة – ففي قضية غلعاد شاليط تعرضت إسرائيل لهزيمة أخرى أمام المخربين في غزة. وحقا من حقنا الإحتفال بعودة شاليط، ولكن عمليا، كان الأمر هزيمة لإسرائيل. هزيمة إستراتيجية، من شأن تداعياتها أن تكون طويلة المدى.

إن الثناء على التضامن الوطني لدينا وعلى القيمة التي نوليها لحياة الإنسان لا يمكنها أن تغير الحقيقة، لقد كان الأمر نصرا إضافيا للإرهاب. ولو حقق الإرهاب إنتصارات أخرى، فإن إسرائيل ستصبح أمام خطر كبير.

يقول وزير الدفاع السابق موشيه أرينس ان انتصارات اخرى لقوى المقاومة على إسرائيل فإنها الأخيرة ستكون امام خطر كبير. فإسرائيل "الهشة" لم تعد تحتمل هزائم والثقة بنفسها ضعفت وهي تبحث عن ادوية "ردعية" يطيل من عمرها قليلاً. فإذا كانت "صفقة شاليط" قد احدثت في الوعي الاسرائيلي كل هذا الوهن، فكيف ستكون حالها لو هُزمت امام مقاومين مرة ثانية؟!.

هآرتس – موشيه أرينس (وزير دفاع سابق)
9/11/2011

تصنيف :