وفي حديث مع قناة العالم مساء الخميس قال العقيلي ان ائتلاف دولة القانون والائتلاف الودني العراقي بشكل عام يرى ان استقلال الاقاليم اداريا بهذه العجالة ينطوي على مخاطر عديدة أيسرها ان يؤدي الى تدخل اقليمي واستغلال سيئ من بعض الاطراف المشاركة في العملية السياسية في العراق .
واضاف ان العراق مقبل على مرحلة مصيرية تتمثل بانسحاب القوات الاميركية حتى نهاية العام لتحل محلها القوات العراقية على كل التراب العراقي وبالتالي فان هذه المرحلة تحتاج الى التعاون ورص الصفوف والتثقيف باتجاه بناء البلد على اسس صحيحة وفق ما تتطلبه المصلحة الوطنية . وبالتالي فان اثارة موضوع التقسيم واستقلال الاقاليم بالتزامن مع الانسحاب الاميركي يثير المخاوف والشكوك من ان هناك اطراف عراقية واقليمية دفعت باتجاه تحريض بعض المحافظات على اعلان اقاليم فدرالية .
واعتبر عضو ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها نوري المالكي رئيس الوزراء ان هذه الاجراءات تمثل خطوة استباقية لافشال موضوع الانسحاب الاميركي اولا ، وثانيا اعطاء رسالة مفادها انه ليس بمقدور القوات العراقية ولا الحكومة ملئ الفراغات التي سيتركها الانسحاب خاصة في ظل تصعيد بعض المجاميع المسلحة لعملياتها الارهابية تزامنا مع هذه الدعوات .
واكد العقيلي ان الائتلاف لا يعارض الفدرالية التي نص عليها الدستور لكن هذه الفدرالية يجب ان تنظم بقانون يراعي المصلحة الوطنية العامة للبلد وبالتالي لا نريد فدراليات تنجر الى تقسيم العراق وهدا الامر يحتاج الى فترة زمنية كافية يتفهم الشعب خلالها مفهوم الفدرالية حتى لا يساء استخدام هذا النظام الاداري ويساق باتجاه التكتلات القومية والطائفية وما الى ذلك .
كما اكد ضرورة ان يتم تثقيف السياسيين العراقيين ليستوعبوا ان موضوع الفدرالية اذاة باتجاه تطوير البلد وبنائه وتماسكه لا تمزيقه ، مشيرا هنا الى بعض اعضاء مجلس محافظة صلاح الدين وفي بداية التفكير باعلان المحافظة اقليما فدراليا هددوا بقطع المياه عن بغداد والمحافظات الاخرى اذا لم تتم الموافقة على طلبهم .
وانتقد العقيلي تصريحات بعض السياسيين العراقيين معتبرا انهم يستغلون الفدرالية ككلمة حق يراد ها باطل .
Ma-19:30