خطباء جمعة لبنان:قوة ايران قوة للعرب وللمسلمين

خطباء جمعة لبنان:قوة ايران قوة للعرب وللمسلمين
الجمعة ١١ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

اشاد خطباء الجمعة في لبنان اليوم بخطاب قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي الذي رد فيه على التهديدات الاسرائيلية بلغة حاسمة وقاطعة، معتبرين قوة ايران قوة للعرب وللمسلمين.

وقال الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي القاها في مجمع السيدة الزهراء (ع) في مدينة صيدا، "يوما بعد يوم يقترب الصراع بين اميركا و"اسرائيل" وحلفائهما من جهة، وايران وسوريا والمقاومة الفلسطينية واللبنانية من جهة اخرى، من لحظة التفجر والاشتعال، ونحن نلاحظ كيف استعرت الحملات الاعلامية ضد ايران بخصوص برنامجها النووي، وضد سوريا على خلفية الازمة الداخلية، وضد حزب الله من خلال ملف المحكمة الدولية، حتى لا تنكسر شوكة المحور الاستكباري الذي تتهاوى اعمدته من خلال الثبات الايراني والسوري واللبناني والفلسطيني والعراقي والموقف المعلن من قبل دول الممانعة برفض الاحتلال والتدخل الاجنبي في شؤون المنطقة".

وراى الشيخ النابلسي ان "هذا التصعيد السياسي والدبلوماسي المترافق مع حرب اعلامية ضخمة تشنها قنوات غربية وعربية، تهدف الى جعل المنطقة تموج بالاضطرابات والفتن وبالتناحر العرقي والطائفي والمذهبي والتنازع بين ما يسمى بالاقلية والاكثرية والعرب والعجم والمسلمين والمسيحيين في اطار مشروع التقسيم الذي بات التزاما اميركيا لحماية "اسرائيل" من اي قوى عربية او اسلامية صاعدة او من اي تطور عسكري يهدد وجود "اسرائيل" وامنها ونفوذها في المنطقة".

واضاف الشيخ النابلسي "على الرغم من القراءات الكثيرة التي تقف من هذه الحملات السياسية والاعلامية التي تشنها اميركا و"اسرائيل" على نحو الاستخفاف واللامبالاة وعدم الجدية من قبل الطرف المعادي، الا اننا نرى ان الامور تتجه حتما الى المواجهة المباشرة، ان لم يكن في هذا الوقت ففي وقت اخر وزمن قادم"، معتبرا ان "المواجهة المفتوحة مع اميركا و"اسرائيل" حتمية لا مفر منها والمقاومون على ساحة المنطقة يعدون العدة لمثل هذا اليوم".

وختم بالقول "في هذا السياق، اننا ننوه بخطاب السيد علي خامنئي الذي رد على التهديدات الاسرائيلية بلغة حاسمة وقاطعة، فان توجيه اي ضربة لايران ستتحول الى كارثة على رؤوس المعتدين، وسيتحول الكيان الاسرائيلي الى شعلة نار كبيرة لن تنطفىء الا بزواله نهائيا من الوجود".

بدوره لفت السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة التي القاها من على منبر مسجد الامامين الحسنين (ع) في ضاحية بيروت الجنوبية "اننا نريد للحج كما اراده الله، ان يؤكد معاني الوحدة في واقعنا، الذي مع الاسف، يضج بالوان الخلافات التي تعصف به، وغالبا ما يجد الذين لا يريدون خيرا لهذه الامة، كل الفرصة لبعث الحياة في هذه الخلافات وتحريكها، وهذا ما نشهده، حيث اللاعبون الدوليون يملكون القدرة على العبث بواقعنا واثارة الفتن فيه، ولا نجد اية حركة مضادة بالمستوى الذي تقف فيه امام كل هذا الواقع، سواء من قبل المنظمات الاسلامية كمنظمة التعاون الاسلامي، او الجامعة العربية، او حتى المواقع الدينية، خلا بعض المبادرات الفردية التي تنطلق من هنا وهناك".

وفي الشان السوري، قال السيد فضل الله "لا نزال ندعو الى ان تنطلق لغة الحوار بكل جدية وموضوعية، والى دراسة واعية لكل النتائج التي تترتب على استمرار هذا الواقع الدامي، ليصل هذا الحوار الى تامين حاجة الشعب الى الحرية والامان والاستقرار، وبقاء سوريا في موقعها المناوئ للسياسة الاستكبارية المرسومة للمنطقة، وندعو كل الذين يعملون للحلول الى ان يراعوا في حلولهم مصلحة هذا الشعب وحاجاته، وابقاء الموقف قويا في وجه طغيان الاستكبار الذي لا يريد خيرا بسوريا وباي دولة عربية او اسلامية، بل يريد لكل هذه الدول ان تكون في خدمة مصالحه وبقاء الكيان الاسرائيلي هو الاقوى".

واكد ضرورة اعادة لغة الحوار في البحرين، داعيا "الشعوب العربية والاسلامية الى عدم الخضوع لكل الاثارات والحساسيات المذهبية وغير المذهبية التي تسهل فرصة الضغط على هذا موقع ايران الاسلامي، لان قوة ايران هي قوة للعرب وللمسلمين، ولن تكون يوما ما مشكلة لكل جيرانها والمحيطين بها".

وتابع "على كل العرب والمسلمين ان يتنبهوا الى ان السماح باستهداف اي بلد اسلامي، سيوفر الفرصة لاستهداف بلد اخر، لذا المطلوب من هذه الشعوب ان تقف صفا واحدا امام كل قوى الهيمنة في العالم، مع سعيها لحل المشاكل العالقة فيما بينها، وازالة كل الهواجس التي تعيشها، ونعتقد ان سبل الحل ليست صعبة".

بدوره، اكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ان "الواجب يحتم علينا اليوم في ذكرى الشهيد ان نحفظ دمه، وان نصون كرامته كما صان كرامتنا باستشهاده، وهو اقل رد للجميل، نحفظه بحفظ المقاومة، بحفظ هذا الخط الجهادي، الذي لولاه لا مجد اعطي للامة، بل لا بقاء لهذه الامة التي تتاكل من داخلها بسبب المتخاذلين والظالمين والمستبدين الذي نصبوا انفسهم اسيادا على هذه الامة، فباعوا القضية الفلسطينية وباعوا القدس الشريف، بل باعوا انفسهم، واليوم يتامرون عليها باضعافها من خلال التفرق والتفكك والفتن، وباستسلامهم لمشروع الامركة في المنطقة، ولو على حساب شعوبهم".

واضاف الشيخ قبلان "علينا ان نحفظ المقاومة باشفار العيون، فهي عزنا وكرامتنا ومصدر قوتنا واساس بقائنا، وهذا ما اثبتته التجارب والمحن التي تعرضت لها الامة عبر التاريخ، فنحن لن ننسى قانا ولا غزة ولا افغانستان ولا العراق ولا الصومال ولا السودان".

وتوجه الى القادة العرب بالقول "اعيدوا النظر في افكاركم وفي تطلعاتكم السياسية وفي خياراتكم، ولا تتاجروا بالامة من جديد، ولا تدخلوها في متاهات الفتن الطائفية والمذهبية والحروب الداخلية والخارجية، اتوجه اليكم بالنصيحة وادعوكم الى توحيد صفوفكم في مواجهة المؤامرة الاميركية الصهيونية على دينكم وعلى امتكم وعلى دولكم، وكونوا مع الجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا جنبا الى جنب متحدين، فلا يتامر بعضكم على بعض، لان في ذلك امنا وامانا لـ"اسرائيل" وخرابا ودمارا لدولكم، كونوا مع لبنان ومع مقاومته التي رفعت رؤوسكم وشرفت مقاماتكم، كونوا مع هذه المقاومة التي نذرت نفسها لخدمة هذه الامة، وعاهدتها بالا تسكت او تتهاون او تساوم على قضايانا العربية والاسلامية المحقة والمشروعة، وهي ستبقى بالمرصاد ويدها على الزناد في وجه كل متطاول، وكل من يحاول اسكات صوت الحق، وستستمر في دعمها ومساندتها وتاييدها لكل من يسلك خيار المقاومة والممانعة".

وفي ختام خطبته، نصح الشيخ قبلان "الافرقاء السياسيين في لبنان، وخصوصا فريق الرابع عشر من اذار، بان يتعقلوا ويقراوا الواقع جيدا، وبان يقدموا مصلحة بلدهم وشعبهم على كل الحسابات والمصالح الاخرى، وذلك من خلال التجاوب مع الدعوة الى طاولة الحوار باسرع وقت ممكن، والتشبث بالثوابت الوطنية التي تجنب لبنان خضات واحداث لن تكون في صالح اللبنانيين.

من جانبه لفت رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك الى ان التقرير الذي اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي الايراني، استند الى مزاعم اجهزة الاستخبارات الاميركية والصهيونية ولم يستند الى دليل فني او مهني.

 وندد الشيخ يزبك في خطبة الجمعة التي القاها في مقام السيدة خولة بنت الامام الحسين (ع) في مدينة بعلبك بشرق لبنان بحملات التصعيد الاميركية والصهيونية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية والتي بلغت حد التهديد بعملية عسكرية، وكذلك بحملات التحريض التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية ضد ايران والتي لم تتوقف عند اكذوبة استهداف السفير السعودي في واشنطن حتى كان التوعد بما يحمله قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ادانة ايران لاستغلال الملف في قضايا عسكرية .

 اضاف: لقد صدر القرار (تقرير الوكالة الدولية) مستندا الى استخبارات دولية ولاسرائيل دورها فضلا عن الاميركي ولم يستند الى دليل فني او مهني ، منتقدا تصريحات الامين العام للامم المتحدة بان كي مون التي يجاري فيها تقرير الوكالة الدولية وتلويحه بعقوبات جديدة على ايران بعد التحريض العسكري لضرب المنشات الايرانية.

ونوه الشيخ يزبك بـ الرد القاطع والجازم من القيادة الاسلامية العليا من قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي على هذه التهديدات بان رد ايران سيكون بكل قوة على المعتدين وسيتلقي المعتدون صفعة قوية تؤدي الى سقوط الهيكل التامري ، كما نوه برد قيادة الحرس الثوري بـ ضرب يزيل اسرائيل من الخارطة .