السلطويون يستغلون الخلافات الاقليمية لبسط هيمنتهم

السلطويون يستغلون الخلافات الاقليمية لبسط هيمنتهم
الإثنين ١٤ نوفمبر ٢٠١١ - ٠١:٢٧ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال لقائه اعضاء الاتحاد العالمي لاصحاب دور النشر الاسلامية، ان السلطويين يسعون لاستغلال بعض الخلافات الاقليمية لتعزيز هيمنتهم على المنطقة.

وافادت وكالة ارنا للانباء اليوم الاثنين، ان الرئيس احمدي نجاد اشار خلال هذا اللقاء الذي جرى امس الاحد الى الصحوة والحركات الشعبية في المنطقة وقال، انه عقب انتصار الثورة الاسلامية في ايران انخفضت فرص الاستمرار في عمليات النهب التي مارسها السلطويون وادركت الحكومة الاميركية ان مواصلة الظروف السابقة امر غير ممكن.
 
ولفت الى ان السلطويين استولوا على المنطقة قبل مئة عام باستخدام القوة العسكرية واوضح، ان هؤلاء اختلقوا اسوأ نظام في فلسطين وفرضوه على بلدان المنطقة.
 
ولفت الى ان وجود كيان الاحتلال الصهيوني يواجه مخاطر كبيرة اليوم فيما يحاول الغربيون انقاذه وتعزيز هيمنتهم باستخدام شعارات اخرى.
 
واكد على ضرورة تعزيز التعاون وان تتوجه كافة الصرخات ضد المستعمرين والولايات المتحدة وحلفائها.
 
وحول الخطوات الغربية وحلف الناتو في ليبيا قال، انه على اطلاع كامل بان اعضاء الناتو عقدوا اجتماعات ترمي للاستحواذ على ثروات الشعب الليبي قبل اقامة حكومة وطنية في هذا البلد حيث تم اتخاذ قرارات حول نشاطات ترتبط بتوزيع الحصص في المجالات التجارية والنفطية والغاز والثروات الاخرى.
 
واوضح، ان هذه البلدان تنظر بعين الطمع الى احتياطي الشعب الليبي البالغ 170 مليار دولار وكذلك احتياطي النفط في هذا البلد البالغ مئات مليارات الدولارات.
 
واضاف، انه من الواضح ان الناتو لم يكن يهدف مساعدة الشعبين الافغاني والعراقي "بل ان هؤلاء هم الذين حركوا نظام صدام حسين لشن الحرب على ايران".
 
واعتبر الظروف الراهنة تستوجب التكاتف بين الجميع ونشر الافكار التي تكشف عن اطماع ونوايا المستعمرين تجاه الشعوب.
 
واكد على ضرورة دعم الشعوب في صحوتها "وينبغي للشعوب الحذر من مغبة السقوط في فخ الشياطين خلال انتفاضاتها المطالبة بتحقيق الحرية والعدل والانتباه لكي لا تقع في شراكهم".
 
واعتبر النظام الراسمالي قد وصل اليوم الى طريق مسدود، واوضح ، انه بالرغم من ادعاء هذا النظام انه يريد تشييد نظام واحد في العالم لكنه آل الى الفشل في الاقتصاد والسياسة والامن.
 
واكد ان المدرسة الفكرية الوحيدة التي تستطيع تقديم العدالة والحرية الى البشرية بصورها الصحيحة تتمثل بالتوحيد "وان اليوم هو يوم تقديم حقائق الاسلام الى المجتمع الانساني باعتباره يمثل الفكر البديل عن الافكار السابقة".
 
وخاطب اعضاء الاتحاد العالمي لدور النشر الاسلامية وقال، ان اصحاب دور النشر يضطلعون بدور متميز في تقديم المدرسة التوحيدية الى شعوب العالم وان الانتاج الفكري وفير لكن ما يصل الى ايدي الناس ضئيل.
 
واكد على ضرورة التاسيس لتيار ثقافى قوي في العالم واوضح ، انه من الطبيعي ان يعارض الجانب الاخر تقديم الفكر التوحيدي لانه يريد احياء الهيمنة الاستعمارية.
 
وحذر من تجاهل الاستجابة لهذه الحاجة بصورة مناسبة وقال ، انه لو حدث مثل ذلك فان المستعمرين والناهبين سيستولون على العالم مرة اخرى عبر تغيير اقنعتهم.
 
واكد على ضرورة التضامن والتكاتف ونشر الافكار الصحيحة بكافة اللغات لان العالم متعطش للافكار التوحيدية.

وفي جانب آخر من تصريحاته اعتبر العهد الاستعماري والراسمالي والهيمنة على الانسان قد انتهى "وان المرحلة التي يريد فيها الناتو التوغل في الشرق واحتلال بلدان المنطقة قد انتهت وسيذهب الفكر الراسمالي الى صفحات التاريخ قريبا".
 
واعتبر الفكر الانساني والالهي القائم على اسس العدل والحرية والتوحيد بانتظار الشعوب، مؤكدا على ان هذا الفكر سينتشر في العالم وان كافة المستكبرين والمعتدين سيسقطون في مقابر التاريخ.