رفض شعبي متزايد لقضية الاقاليم بالعراق

رفض شعبي متزايد لقضية الاقاليم بالعراق
الإثنين ١٤ نوفمبر ٢٠١١ - ٠١:٥٨ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 14/11/2011- تواجه قضية الأقاليم بالعراق رفضا شعبيا متزايدا عقب مطالبة مجلس محافظة صلاح الدين بفصل هذه المحافظة اداريا واقتصاديا عن المركز، فيما تعتبر اوساط سياسية أن قرار المحافظة ليس سوى ورقة اميركية اخيرة تهدف الى تهديد الارادة الوطنية المتفقة على خروج المحتل من العراق.

ووصف عضو ائتلاف دولة القانون بالعراق عدنان السراج في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، هذه المطالبات بأنها خطيرة وبحاجة الى فترة زمنية كافية خاصة وانها تتزامن مع قرب انسحاب القوات الاميركية من العراق الذي يتطلب بدوره اكبر قدر ممكن من الالتفاف حول المركز وحول القرارات السيادية التي تتعلق بسيطرة العراق على كل اجوائه وأرضه.

كما أصدر شيوخ العشائر في صلاح الدين وبقية المحافظات العراقية بيانا استنكروا فيه ماعتبروه مساسا بالوحدة الوطنية، فيما اعلنت اكثر من خمس محافظات عراقية رفضها لقضية الانفصال والاقاليم.

من جانبه قال الشيخ ستار الوائلي الأمين العام للتجمع الوطني لعشائر العراق لقناة العالم الإخبارية : نرفض كل اشكال تمزيق اللحمة الوطنية وتمزيق البلاد والعباد تحت سقف ديمقراطي وقانوني الا وهو اقامة اقاليم في المحافظات، في الوقت الحاضر على الاقل ، معتبرا هذه الخطوات بأنها تدبير اميركي وخطة استراتيجية اميركية تهدف الى تجزئة العراق.

ورأى متابعون للشأن العراقي في مشاريع الفدرلة المطروحة، أنها خطط اميركية تهدف الى خلق مناخ ينسجم مع مخططات الكيان الاسرائيلي بالمنطقة من خلال تجزئة واضعاف الدول العربية والاسلامية.

وفي هذا الشأن قال المحلل السياسي العراقي هادي جلو مرعي في تصريح لمراسل قناة العالم: الولايات المتحدة الاميركية مهدت لتقسيم المنطقة الى دويلات تكون موازية لـ "اسرائيل" في السكان والجغرافية والامكانات كي تكون اسرائيل قادرة على السيطرة على هذه المنطقة.

ويستعد العراق نهاية العام الجاري لتسلم  جميع القواعد الاميركية بعد انسحاب قوات الاحتلال وهذا يتطلب وفقا لمراقبين تماسكا وطنيا قادرا على تجاوز العراق لظروفه الاستثنائية الراهنة.

وتشير التوقعات الى أن محافظة صلاح الدين ستعود الى المركز قريبا خاصة مع وجود رفض سياسي شعبي عشائري لمشروع التقسيم المستورد.

MO-13-20:52