المعلم: قرار جامعة الدول العربية غير شرعي

المعلم: قرار جامعة الدول العربية غير شرعي
الإثنين ١٤ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٧:٠٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر وليد المعلم وزير الخارجية السوري قرار جامعة الدول العربية غير شرعي وغير ميثاقي لأنه لم يأت عبر إجماع كل الأعضاء ، موضحا ان ميثاق الجامعة العربية يؤكد على ضرورة موافقة كل الأعضاء على أي قرار يشمل تعليق العضوية وهذا لم يحصل في اجتماعات القاهرة.

وقال المعلم في تصريحات له اليوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة السورية دمشق: "أقول للذين صوتوا للقرار إن ظلم ذوي القربى أشد وللذين امتنعوا وصوتو ضد القرار أقول لهم شكرا لالتزامهم بميثاق الجامعة"، واضاف "رفع غطاء الجامعة العربية عن سوريا لن يؤثر علينا".

واعلن وزير الخارجية السوري ان بلاده نفذت التزاماتها بإنهاء المظاهر المسلحة. مضيفا ان القيادة السورية ترى أن الحوار هو السبيل الوحيد لدعم مسيرة الأصلاح.

واشار المعلم الى ان اجتماع الجامعة العربية سبقه تصريح أميركي تحريضي يطالب بعزل سوريا ، مشددا على ان بلاده تحمل واشنطن مسؤولية فشل المبادرة العربية.

واضاف ان بلاده ترحب بوفد جامعة الدول العربية للاطلاع على ما يجري والاشراف على تطبيق المبادرة مع القيادة السورية ، مؤكدا ان سوريا تصر على إجراء الحوار في دمشق لأن الحوار ليس فقط بين السلطة والمعارضة ، مضيفا : الملايين من السوريين لديهم مطالب لذا كنا نصر على إجراء الحوار في سوريا وعدم حصره بين الحكومة والمعارضة.

وقال وزير الخارجية السوري: نحن نرحب بكل من يرغب في المشاركة في مؤتمر الحوار المزمع عقده قريبا في دمشق ، وتابع القول اننا مصصمون على تنفيذ خطة العمل العربية لانسجامها مع مواقف القيادة السورية.

وذكر المعلم ان سوريا وافقت على مشاركة الجامعة العربية كرديف للجهد السوري لحل الأزمة لأنها تريد تعزيز العمل العربي المشترك.

وشدد على ضرورة وقف تهريب السلاح إلى سوريا ووقف التمويل المالي من دول الخليج ووقف التحريض الإعلامي ضد دمشق ،

واكد المعلم  ان السيناريو الليبي لن يتكرر في بلاده ، مشيرا الى ان سوريا تستبعد أي تدخل اجنبي في الأزمة بفضل دعم روسيا والصين.

كما اشار الى العلاقات الإستراتيجية التي تربط بلاده بايران واصفا اياها بانها "ثابتة وراسخة وليست على حساب أي دولة أخرى لأنها تخدم مصالح الشعبين السوري والإيراني".

واضاف : ايران ليست دولة سهلة حتى يتم توعدها بالحرب.

واعتبر موضوع سحب السفراء قرارا سياديا لكل دولة مضيفا "اننا لا نتدخل فيه". مؤكدا "اننا ما زلنا نؤمن بالعمل العربي المشترك باعتباره اساسا للإسهام والمساعدة في الخروج من الازمة ، واننا ملتزمون بتنفيذ خطة العمل العربية لأنها تصب في مصلحة الشعب السوري".

وقدم المعلم اعتذاره على مهاجمة بعض السفارات في سوريا مؤكدا التزام بلاده بكل المواثيق الدولية.

كما قال المعلم : "دعونا إلى عقد قمة عربية طارئة واذا استجاب القادة العرب فهذا شيء ايجابي وإذا لم يستجيبوا فهذا قرارهم". موضحا ان الوضع ليس في تصاعد بل اننا نتجه نحو نهاية الأزمة ، وان سوريا منصبة على معالجة الازمة الراهنة وليس الهروب منها.

واشار المعلم الى ان الشعب السوري عندما خرج أمس أعطى رسالة هامة بأنه موحد وضد قرار الجامعة العربية وجاهز للصمود.

كما اعتبر ان التصعيد حيال سوريا ياتي في سياق التخفيف من صورة الانسحاب الاميركي من العراق.
 
واكد وزير الخارجية السوري ان بلاده لن تشارك في اجتماع الرباط.