الثورات العربية والدور القطري الملتبس

الثورات العربية والدور القطري الملتبس
الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١١ - ١١:٤٧ بتوقيت غرينتش

شن رئيس وزراء المجلس الإنتقالي الليبي السابق محمود جبريل هجوما ً لاذعا ً على الدور القطري الملتبس خلال الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام معمر القذافي وما بعدها .

وفي مقابلة تلفزيونية قال جبريل الذي استقال من منصبه في تشرين الأول أكتوبر الماضي  بعد القبض على القذافي ومقتله ، أن قطر قدمت الكثير للثورة الليبية في بدايتها ، لكنها تحاول اليوم ان تقوم بدور أكبر من امكانياتها الحقيقية ، واتهمها بالوقوف الى جانب فصائل ليبية دون أخرى .

تصريحات جبريل جاءت بعد أيام قليلة على تصريحات لاذعة لوزير خارجية ليبيا السابق وسفيرها الحالي في الأمم المتحدة عبدالرحمن شلقم  حذر فيها قطر من أن تصاب بما أصيب به معمر القذافي من جنون العظمة ، فتتوهم أنها تقود المنطقة.وفي رسم كاريكاتوري للوضع، قال شلقم ،إن عدد الشهداء الليبيين والجرحى يفوق عدد سكان قطر ، وأن هذه الأخيرة لا تتميز عن ليبيا لكي تأتي وتقيم فيها غرفة عمليات بهدف الهيمنة عليها ، مضيفا ً أن بلاده لن تكون إمارة تابعة لإمارة قطر.

 يذكر أن رئيس الاركان القطري اللواء حمد بن علي العطية، أكد في 26 تشرين الأول أوكتوبر الماضي أن تحالفا ً دوليا ً جديدا ً منبثقا ً من الحلف الأطلسي وتقوده قطر سيتابع العمليات في ليبيا خصوصا ً في مجال التدريب والتسليح وجمع السلاح بعد انتهاء مهمة الناتو.

تضخيم الدور القطري في الثورات العربية لا ينحصر بليبيا ،فقد أثارت الأنباء عن دعوة أميرها حمد بن خليفة لحضور الاجتماع الأول للمجلس الوطني التأسيسي التونسي  ردودا ً غاضبة من عدد من القوى السياسية التونسية الرافضة لمشاركته باعتبارها تدخلا ً في الشؤون الداخلية لتونس وهدد البعض منهم بالنزول الى الشارع لمنع الزيارة المتوقعة في 22 من الجاري موعد الجلسة الإفتتاحية للمجلس.

تصنيف :