بيان ثورة 14 فبراير حول الاحداث الجارية في البحرين

بيان ثورة 14 فبراير حول الاحداث الجارية في البحرين
الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠١١ - ١٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

اصدر انصار ثورة 14 فبراير بيانا حول الاحداث الجارية في البحرين اعتبر فيه اعلان الحكم القطري والحكم الخليفي عن اكتشاف خلية مسلحة يأتي في ظل مؤامرة من اجل تهيئة الاجواء ضد ايران.

وقال البيان: ان اعلان الحكم القطري والحكم الخليفي عن اكتشاف خلية مسلحة هو اعلان واهي ، وان هذا ياتي في ظل مؤامرة ضد ايران من اجل تهيئة الاجواء لتوجيه ضربة عسكرية لها ، فلما فشلت مؤامرة توجيه التهمة لايران باغتيال السفير السعودي وتفجير السفارة في واشنطن وافتضح امرها، جاءت هذه الفبركة المخابراتية باتهام مجموعة من الشباب البحارنة المتواجدين في قطر بان لهم نية لتفجير السفارة السعودية او غيرها.

واعتبر البيان ان ذلك يدل على ان السلطة تسعى قبل 23 نوفمبر وهو اليوم الذي من المفترض للاعلان عن تقرير بسيوني ان تفبرك مسرحيات جديدة ضد قوى المعارضة وضد ثورة شعبنا السلمية والحضارية.

واوضح ان هذه المؤامرة لها تحليلين اما جاءت من قبل خط رئيس الوزراء ليخرب مؤامرة اميركا في الاعلان عن النسخة الجديدة للمشروع الاصلاحي المعدل والمطور، لان هذا المشروع من الممكن ان يؤدي الى تحجيم دورهم القادم في عملية اي اصلاح ، والتحليل الثاني ياتي في سياق الضغط على قوى المعارضة والشعب من قبل السلطة الخليفية واميركا لارغامهم على الموافقة على المشروع الامريكي القادم الذي يراد منه اجهاض الثورة واعدامها وتهيئة الاجواء لاعدام الشرفاء الثلاثة في البحرين بتاريخ 28 نوفمبر القادم.

واكد ان مسرحية المؤامرة الاخيرة بالاعلان عن كشف خلية مسلحة ياتي لاجهاض الثورة الشعبية السلمية الحضارية وياتي بعد ان قام شعبنا باحراج الحكم الخليفي الديكتاتوري الذي هو النظام الارهابي الذي يمارس ارهاب الدولة المدعوم من البيت الابيض والعرش السعودي.

واضاف البيان: ان واشنطن والحكم السعودي قد ارتكبوا جرائم حرب ومجازر ابادة وانتهاكات صارخة بحق شعبنا باطلاق يد العنان للجيش والحرس الوطني والقوى الامنية والمرتزقة والميليشيات الخليفية المسلحة مدعومة بقوات الاحتلال السعودي لارتكاب جرائم ارهاب ضد شعبنا الاعزل والمطالب بحقوقه السياسية بصورة سلمية.

وقال : اننا نعلن بان مؤامرة كشف خلية مسلحة واتهام ايران وحزب الله هي اتهامات واهية لحرف الانظار عن المطالب الجوهرية التي طالب بها شعبنا وهي حق تقرير المصير ورحيل السلطة الخليفية عن البحرين بصورة سلمية لان السلطة اثبتت عدم قدرتها على القيام باصلاحات سياسية حقيقية ، فال خليفة لا يؤمنون بالديمقراطية وتداول السلطة والمشاركة الشعبية ، فهم قبائل وعشائر بدوية جاؤا من نجد واثبتوا خلال اكثر من قرنين من الزمن انهم قراصنة ومجرمين وانهم ليسوا على استعداد على التنازل عن السلطة واقامة ملكية دستورية حقيقية على غرار الملكيات الدستورية العريقة كما في بريطانيا ودول اوربية اخرى.

واعتبر البيان ان المشروع الامريكي الصهيوني في الشرق الاوسط يريد الالتفاف على حركة الشعوب وربيع الثورات العربية بمختلف الذرائع ، الا ان الله سبحانه وتعالى سيقلب المعادلة لصالح المظلومين والمضطهدين ، ولن تذهب دماء شهداءنا هدرا ، وان ما وصلت له البلاد من قمة في الظلم والقمع والتنكيل والارهاب دليل على اقتراب نهاية عمر السلطة الخليفية ، فشعبنا وعلى الرغم من المحاكمات اليومية للشباب والنساء والانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان ، سوف ينتصر على الظلم والطغيان ونهاية الطاغوت بات قريبة جدا ، وان الثورة الشعبية العارمة سوف تستمر بسلميتها ودفاعها المقدس ومقاومة المحتلين السعوديين ومقاومة ارهاب السلطة الخليفية ومرتزقتها بمختلف الفعاليات الثورية حتى يسقط الحكم الخليفي واقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي.

وتابع : ان الحديث عن خلايا وشبكات وتنظيمات ومؤامرات هي مسرحيات وسيناريوهات معروفة من قبل شعبنا خلال اكثر من ثلاثين عاما ، والازمة السياسية هي ازمة مطلبية تحولت الى ثورة شعبية تطالب الان بسقوط الطاغية حمد ونظام حكمه لانه اصبح ديكتاتورا غادرا ، وان نظام حكمه فقد مصداقيته وقدرته على حفظ امن المواطنين وعدم صلاحيته لتحقيق اصلاحات سياسية حقيقية.

واعتبر ان مطالب ثورتنا في البحرين مطالب شعبية لها تاريخ نضالي وجهادي طويل وقد طالبنا ومنذ اكثر من ستين عاما بالتحول للديمقراطية والشراكة الحقيقية ، وان الثورة التي تفجرت في 14فبراير 2011م جاء نتيجة الانقلاب على مشروع الاصلاحات الامريكي الاول من قبل الديكتاتور ونظام حكمه.

وطالب انصار ثورة 14 فبراير في البحرين النظام البحريني ان يستسلم لرغبات الشعب ومطالبه العادلة والمشروعة وان لا يتشبث بشيطان نفسه الامارة بالسوء والتثبت بالسلطة والحكم ، فيكفي ما ارتكبه من جرائم حرب ومجازر وهتك للاعراض والحرمات والتعرض للمقدسات. قائلا: ان الطبخة الاميركية الغربية السعودية القادمة بعد الاعلان عن تقرير بسيوني سوف تفشل فشلا ذريعا امام وعي شعبنا وادراكه بان النسخة المعدلة للمشروع الاول الذي عرف "بالمشروع الاصلاحي لملك البحرين" ، هي نسخة بالية ستاتي من اجل ابقاء الحكم الخليفي في السلطة من قبل امريكا واذنابها لحفظ مصالح البيت الابيض والصهيونية والكيان الصهيوني الغاصب.

واضاف: ان شعبنا وشباب الثورة اصبحوا على وعي كامل بحجم المؤامرات الاميركية والسعودية والغربية والصهيونية واننا سوف نرفض رفضا قاطعا كل المشاريع الاميركية للانقلاب على الديمقراطية واجهاض الثورة ومن ثم اعدامها.