السياسة هي التي تسببت في هدم العلاقات بين مصر وإيران

السياسة هي التي تسببت في هدم العلاقات بين مصر وإيران
الأربعاء ١٦ نوفمبر ٢٠١١ - ١٠:٣٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 16/11/2011 ـ أكد علماء الطرق الصوفية في مصر الاربعاء على أن السياسة في العقود الماضية هي التي أعطت انطباعاً سيئاً عن المذهب الشيعي وتسببت في هدم العلاقات بين مصر وإيران، لافتين إلى أن الثورة المصرية قد أعطت الفرصة المناسبة لتلاقي الشعوب.

وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية لفت شيخ الطريقة الهاشمية المدنية الشادرية في مصر مصطفى الهاشمي إلى وجود التيار الوهابي وادّعائه بالسلفية في مصر وقال  أن هذا التيار بث السموم في نفوس الشعب البسيط وأعطاه معلومات سيئة عن المذهب الشيعي، في حين أن هذا المذهب بريء من كل هذه التهم.

و أكد أن إمام الأزهر الشيخ محمود شلتوت قد أقر التعبد بالمذهب الشيعي لكن السياسة في العقود الماضية أعطت انطباعاً سيئاً عن المذهب الشيعي.

وشدد الهاشمي على أن الثورة المصرية هي ثورة الحرية والديمقراطية؛ لكن دخول التيار الوهابي السلفي الذي يمتلك النفط والأموال يعطي انطباعاً بأنه هو من سيجدد الإسلام؛ كما أنه يحول دون معرفة الشعب المصري بالمذهب الشيعي.

وأشار شيخ الطريقة الهاشمية المدنية الشادرية في مصر إلى أن السياسات عبر العقود الماضية هي التي تسببت في هدم العلاقات بين مصر وإيران؛ لكننا تعرفنا على دور الشعب الإيراني في بناء الحضارة من الناحية الدينية أو الإقتصادية أو الثقافية. واصفاً الشعب الإيراني بأنه شعب عظيم وجدير بالإحترام.

ومن جانبه قال محمد علاء الدين ماضي أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية ورئيس جبهة الإصلاح الصوفي بمصر: نحن دعمنا الثورة المصرية من بدايتها على عكس بعض القوى مثل السلفيين الذين كانوا ضد الثورة ومن ثم ركبوا الموجة.

ولفت إلى أن التيار الوهابي يكفرنا نحن الصوفيين ويكفر الشيعة أيضاً؛ لأن أغلبية سكان المنطقة الشرقية من الأراضي العربية (السعودية) والتي فيها البترول هم من الشيعة؛ وهناك خوف من محاولة الشيعة الإنفصال عن المملكة العربية؛ ولذلك يتهمونهم بأنهم كفار وليسوا بمسلمين؛ وتشن الحرب عليهم وهذا من خبث السياسة.

ولفت إلى أن التيار الوهابي يعتمد كلياً على أميركا وإسرائيل ويخشاهم وبالتالي يحارب إيران، لكننا نقول للشعوب الإسلامية كلها إن الشيعة الإثنى عشرية هم مسلمون مثلنا ولا خلاف بيننا وبينهم في الأصول وإنما الخلاف في الفروع، وإن الخلاف بين المذاهب السنية نفسها وكذلك بين المذهب الشيعي هو خمسة أو عشرة بالمئة.

وفيما لفت أبوالعزائم الى أن العالم الإسلامي مصدر للقوة مؤكدا  على أن إيران هي التي تستطيع ان تقف بجوار الشعوب الإسلامية والحكومات الإسلامية إذا حصلت أي حرب بين أوروبا والعرب والمسلمين أو بين إسرائيل والعرب والمسلمين.

وأكد على إعادة العلاقات بين مصر وإيران بعد الثورة المصرية؛ وأضاف: اعتقد أن الحكومة المصرية متفهمة لذلك فإنها لم تمنعنا من المجيء إلى إيران. متمنياً أن تصبح علاقاتنا مع إيران أقوى من علاقاتنا مع أميركا وأوروبا.

كما قال شيخ الطريقة الشرنوبية البرهامية محمد عبدالمجيد الشرنوبي لمراسل العالم : يجمعنا بإخواننا في إيران محبة أهل بيت النبوة (ع) ولنا الفخر بأن نكون من خدام آل البيت (ع).

وأضاف: كنا تواقين للمجيء إلى إيران هذا البلد الإسلامي، ولكن تم تحجيمنا خلال العقود الماضية في مصر بسبب محبتنا للشيعة؛ لكننا بعد الثورة المصرية نجد الفرصة مناسبة لتلاقي الشعوب، فإن الشعب المصري له رغبة جارفة بالتلاقي مع الشعب الإيراني وشعرنا أن الشعب الإيراني له هذه الرغبة أيضا.

  11/16/            Fa