البحرينيون ينظرون بعدم ارتياح إلى الوجود الأميركي

البحرينيون ينظرون بعدم ارتياح إلى الوجود الأميركي
الأربعاء ١٦ نوفمبر ٢٠١١ - ١٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

المنامة (العالم) 11/16/2011 ـ أكد أمين عام جمعية التجمع الوطني الديموقراطي فاضل عباس أن البحرينيين ينظرون بعدم ارتياح إلى الوجود الأميركي في البلاد مبيناً أن المناورات المشتركة بين المنامة وواشنطن توجه رسالة خطيرة إلى الداخل باستمرار تحالف بين السلطة البحرينية والولايات المتحدة والذي جاء على حساب الشعب البحريني.

وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية أوضح فاضل عباس أن الجديد في الوضع البحريني هو المعلومات التي تشير إلى التعذيب الذي تعرض له الذين تم القبض عليهم تحت مبررات ماسميت بالخلية الإرهابية والذي نفذ عن طريق مسؤولين قطريين.

كما أكد أمين عام جمعية التجمع الوطني الديموقراطي أن هناك معلومات مقلقة من سجن جوّ في البحرين عن المعاملة السيئة التي يتعرض لها السجناء وبعض الرموز الموجودين داخل هذا السجن وفي مقدمتهم الشيخ عبدالعظيم المهتدي الذي كان عضواً في المجلس الأعلى الإسلامي. مبيناً أن الشيخ المهتدي مريض ولايتلقى العلاج وحالته الصحية سيئة جداً وحياته في حالة خطيرة؛ والسلطة ووزارة الداخلية مسؤولة عن حياته.

وأكد فاضل عباس : إننا نضع التعذيب الذي لم يتوقف أساساً والمعاملة السيئة التي تعرض لها من اعتقلوا بحجة ماسمي بالخلية الإرهابية في مسؤولية السيد بسيوني الذي عليه أن ينظر إلى موضوع التعذيب في البحرين بأنه يمارس بأسلوب ممنهج.

وفي معرض حديثه عن المناورات المشتركة بين الولايات المتحدة والبحرين أكد أمين عام جمعية التجمع الوطني الديموقراطي أن البحرينيين ينظرون بعدم ارتياح إلى الوجود الأميركي في بلادهم؛ لافتاً إلى أن هذا التواجد لم يمر عبر وسائل شعبية كالبرلمان المنتخب؛ وهذه المناورات توجه رسالة خطيرة إلى الداخل البحريني بأن استمرار هذا التحالف بين الحكم والولايات المتحدة قد جاء على حساب شعب البحرين.

وأوضح: كما تأتي هذه المناورات في ظل التهديدات إلى إيران وفي ظل المؤامرة التي تقودها أميركا مع مجلس التعاون على سوريا لإسقاط النظام الوطني بسوريا.

وفيما وصف فاضل عباس الجامعة العربية بأنها قد أصبحت محمية أميركية أشار إلى أن النظام في البحرين محمي من قبل الولايات المتحدة؛ مضيفاً: نعتقد بأن هناك شراكة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون حيث قاموا بإنشاء شركة لتصنيع الثورات بعد أن سقطت الأنظمة الموالية لهم؛ فهم يحرضون الآن لتغيير الأنظمة التي تعارض الولايات المتحدة؛ وتأتي في مقدمتها المؤامرة التي تقودها قطر ودول مجلس التعاون والولايات المتحدة ضد سوريا.

وحذر أمين عام جمعية التجمع الوطني الديموقراطي من أن السلطة في البحرين تعد لحل تلفيقي تحاول الإلتفاف من خلاله على مطالب شعب البحرين بمساعدة ومساندة السيد بسيوني بحيث يتضمن الحل خطوات سياسية معينة لكنها لاتصل إلى مستوى وثيقة المنامة.

وأوضح أن الجمعيات السياسية البحرينية قد طلبت لقاء عاجلاً مع بسيوني "لاستيضاح أمور كثيرة تحدث وأمور كثيرة تتعلق بتصريحات له والتقرير المزمع إعلانه".

وحذر فاضل عباس من محاولة لضرب الثورة في البحرين عن طريق هذا المشروع بمساندة ما سوف يتم إعلانه من تقرير بسيوني وبدعم أميركي.

وشدد على أن الشعب البحريني قد وصل إلى مستوى من الوعي السياسي بحيث لايمكن إعادة سيناريو 2001 مؤكداً على مطالبة الشعب بأن يكون في البحرين حل سياسي جذري وأن تعود السلطة إليه ليكون هو مصدر السلطات.

 وشدد على  افشال المشروع الرسمي إذا لم يكن في صالح الشعب البحريني.

وأوضح أمين عام جمعية التجمع الوطني الديموقراطي البحرينية بأن الجمعيات الساسية في البلاد لديها قرار بعدم التفريط بمطالب شعب البحرين؛ وسوف لن تتنازل عن ما هو موجود في وثيقة المنامة. مضيفاً: لن نقبل بحل من دون أن تشكل حكومة منتخبة من قبل الشعب؛ كما لن نقبل دون أن يكون لنا دستور غير دستور 2002؛ ولن نقبل بتعديلات دستورية على طريقة الأفلام الأميركية.


13:44           11/16/            Fa