اميركا تستهدف الحلف بين ايران وسوريا والمقاومة

اميركا تستهدف الحلف بين ايران وسوريا والمقاومة
الخميس ١٧ نوفمبر ٢٠١١ - ٠١:٣١ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 17/11/2011- رأى الاستاذ في القانون الدولي والنائب اللبناني السابق نزيه منصور، أن المستهدف الرئيسي في مزاعم اميركا ضد ايران والموقف الراهن ضد سوريا هو الحلف الوثيق بين ايران وسوريا والعراق والمقاومة في لبنان وفلسطين الذي يهدد الكيان الصهيوني ومصالح اميركا في المنطقة.

ووصف منصور في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الأربعاء، مزاعم اميركا بتورط ايران في محاولة اغتيال السفير السعودي بواشنطن بأنها بدعة وكذبة كبيرة لم تعد خافية على احد، معتقدا أنها باتت حقيقة دامغة تدين الادارة الاميركية وليست وسيلة مقنعة للعالم ولا لأي انسان بسيط بوجود محاولة لاغتيال السفير السعودي في اميركا.

وأضاف، "ليس هناك شك في وجود استهداف للجمهورية الاسلامية الإيرانية لكونها القوة الاكبر في المنطقة والقوة الوحيدة في العالم التي لم ترضخ للادارة الاميركية ولن تسايرها في اي ملف من ملفات المنطقة سواءً في افغانستان أو في العراق او في سوريا او البحرين وتحديدا في الملف الفلسطيني الذي يمثل المحور والمركزية الاستراتيجية في منطقتنا، وهذا مايزعج الادارة الاميركية".

وأعرب عن أسفه الشديد لأن بعض الدول العربية انساقت في هذا الاتجاه واصبحت تعمل وفقا لمشيئة وارادة الادارة الاميركية.

وحول تحذير مدير المخابرات السعودية الاسبق تركي الفيصل من ان الهجوم العسكري على ايران ستكون له عواقب كارثية وان مصالح اميركا ستكون حينها مهددة بجميع انحاء العالم، أوضح الاستاذ في القانون الدولي والنائب اللبناني السابق أن كلام الفيصل موجه الى الحكومة السعودية بأن عليها ان تكن على حذر من مسايرة الادارة الاميركية وأن على السعودية ان تتنبه للأمر حيث ان مصالحها اصبحت جزءً من المصالح الاميركية لذا عليها ان لاتنجر في هذا الاتجاه.

واعتبر الدكتور نزيه منصور ان المستهدف الرئيسي في مزاعم اميركا ضد ايران والموقف الراهن ضد سوريا هو الحلف الوثيق بين ايران وسوريا والعراق والمقاومة في لبنان وفلسطين الذي يهدد الكيان الصهيوني ومصالح اميركا في المنطقة، ومن هذا المنطلق فإن اميركا تحاول تفكيك هذه الجبهة والمحور الأساسي في المنطقة من الوسط.

وأشار الى ان اللافت للنظر هو صدور التحذيرات لاميركا وحلفائها عن مفكرين وقادة عسكريين يتبعون للادارة الاميركية حيث تكلم في ذلك وزير الدفاع الاميركي والكثير من القادة الصهاينة الحاليين والسابقين والاسبقين وصولا الى تركي الفيصل مدير المخابرات السعودية الذي قال بملء الفم ان تداعيات الهجوم على ايران كارثية لذا فإن اميركا والكيان الصهيوني لن يجرؤا على القيام بمثل هذا العمل الذي يهددهم بشكل نهائي ويغير المعادلة ليس في المنطقة بل في العالم .

MO-16-22:51