تونس : تحديات أول حكومة بعد الثورة

تونس : تحديات أول حكومة بعد الثورة
الجمعة ١٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

نقلت صحيفة الصباح التونسية ما أسمته هواجس القوى السياسية التونسية من مواقف القيادي في حركة النهضة حمادي الجبالي الذي كان أعلن أن تونس الآن في مرحلة الخلافة السادسة ..

وبحسب الصحافة التونسية   أنه بعد الإجتماع الثلاثي الذي جمع حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل من أجل العمل والحريات حول الرئاسات الثلاث،فوجىء  الرأي العام بانسحاب التكتل من الإجتماعات التشاورية ومن اللجان الثلاث.

ووفق ما تسرب من معلومات  عن هذا الإجتماع فإن سبب الإنسحاب يعود الى خلاف حادّ نشب بين مصطفى بن جعفر أمين عام حزب التكتل من أجل العمل والحريات ومنصف المرزوقي أمين عام حزب المؤتمر من اجل الجمهورية.

وتقول صحيفة الوسط التونسية   أن حزب التكتل لم يعطّ موافقته على  اختيار المنصف المرزوقي رئيسا للبلاد  ، ملوحا بالانسحاب من التحالف الثلاثي مع النهضة والمؤتمر، بسبب إصرار زعيمه مصطفى بن جعفر على منصب الرئاسة، وبعد تصريحات لأحد أبرز مسؤولي النهضة عن خلافة سادسة.

 وتفيد المعلومات أن قياديي النهضة والمؤتمر اتفقوا خلال مفاوضات أجروها الثلاثاء  في العاصمة التونسية  على تكليف منصف المرزوقي  برئاسة الجمهورية.

ويعتبر منصب رئيس الجمهورية أهم منصب سياسي في تونس إذ يتولى من يشغله قيادة القوات المسلحةوتعيين وعزل الوزراء والمصادقة على القوانين،فيما تشكل حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية أهم قوة حزبية داخل المجلس الوطني التأسيسي إذ يملكان مجتمعين 118 مقعدا من جملة 217 مقعدا هي عدد مقاعد المجلس الذي سيتولى صياغة دستور جديد لتونس، تجرى على أساسه في وقت لاحق انتخابات رئاسية وتشريعية.

ومن المقرر أن تعمل حركة النهضة التونسية على تشكيل أول حكومة بعد الثورة تضم أحزابا غير إسلامية .

وتواجه هذه الحكومة تحديات كثيرة  اقتصادية وأمنية وسياسية ، بالإضافة إلى تحدي العلاقات الخارجية .

تصنيف :