الهجوم على إيران تعطيل لمضيق هرمز

الهجوم على إيران تعطيل لمضيق هرمز
الجمعة ١٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٣:١٤ بتوقيت غرينتش

بعنوان "قبل أن نضرب إيران، دعونا نجري نقاشاً جدياً"، كتب جون جونز في مدونات النيويورك تايمز مقالاً، استهله بالقول إن من الشائع بالنسبة للمرشحين في الانتخابات الرئاسية التمهيدية، اللجوء إلى استخدام اللغة العدوانية لإثبات صلابتهم، معتبراً أن هذا النوع من الخطاب مفيد، خاصة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، حيث الناخبين لديهم اعتقاد راسخ باستخدام القوة العسكرية لحل المشكلات، لكنه حذر، متهكماً، من أن الصلابة والحكمة لا يعنيان الشيء نفسه.

وفي هذا السياق، يقول الكاتب إن"المشكلة مع هذه الحجج تجاهلها التام أو رفضها القاطع لأفضل النصائح من قيادة الأمن القومي الأميركية. فوزير الدفاع السابق روبرت غيتس، والرئيس المتقاعد لهيئة الأركان المشتركة الأميرال مايك مولن، وعضو الكونغرس السابق جو سيستاك، والأميرال السابق وقائد القيادة العامة المركزية الجنرال أنطوني زيني، ليسوا سوى عدد قليل من كثير من الذين نبهوا إلى ضرورة التفكير ملياً في تداعيات الهجوم على إيران".

ويتابع كاتب المقال، وهو عميد متقاعد، ملاحظاً أنه"في حين قد يخدم الحديث عن ضربات عسكرية كاتجاه للتصفيق في مناظرات الحزب الجمهوري، فإن الفرصة ضئيلة أو معدومة ليكون العمل العسكري بهذه البساطة. بل على العكس تماماً. فقيادات وزارة الدفاع توافق على أن الخيار العسكري سيكون من شأنه أن يؤدي إلى عواقب خطيرة غير مقصودة".

كما يشير الكاتب إلى موقف بعض القادة الصهاينة المحذر من شن حرب ضد الجمهورية الإسلامية، فيقول إن"مائير داغان، رئيس الموساد الإسرائيلي المتقاعد حديثاً، يشارك رأي الأميركيين المشار إليه. فقد اعتبر مطلع السنة الجارية أن مهاجمة إيران ستعني حرباً إقليمية، ومضى قائلاً إن ذرائع توجيه ضربات عسكرية كانت أغبى شيئ سمعته على الإطلاق".

وخلص الكاتب إلى القول إن"أميركا يجب ألا تتطلع إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط بدون مناقشة العواقب بجدية فائقة. وينبغي على المرشحين السياسيين لجم مغالاتهم الوطنية وعواطفهم الشوفينية، والتخفيف من نظرتهم إلى العالم بقليل من التفكير التأملي والعقلاني".

وفي سياق متصل، كتب راون سكاربورو في الواشنطن تايمز مقالاً بعنوان "الهجوم على إيران يشكل خطراً على إمدادات نفط الخليج.. احتمال قوي إذا ضربت إسرائيل المنشآت النووية"، وذلك عبر تعطيلها مضيق هرمز.

وفي هذا الإطار، أشار الكاتب إلى أن "هيئة الأركان المشتركة في عهد الرئيس جورج بوش والرئيس (باراك) أوباما حذرت من اللجوء إلى الخيار العسكري لإبطاء جهود إيران لصنع القنبلة الذرية. لكن الأميرال المتقاعد مايك مولين، الرئيس السابق للهيئة كشف عن خطة محدّثة للحرب".

على صعيد متصل، نشر موقع "إيران برايمر" التابع لمعهد السلام الأميركي نتائج استطلاع أعدته "سي.بي.أس" أظهر أن غالبية الشعب الأميركي تؤيد الخيار الدبلوماسي فيما يتعلق بملف إيران النووي، وخلاصته أن"معظم الأميركيين يؤيدون نهج الدبلوماسية.. إذ يعتقد 55 ? أن إيران تشكل تهديداً للولايات المتحدة يمكن احتواؤه بالدبلوماسية. بينما رأى 15? فقط أن إيران تهديد يجب التعامل معه عسكرياً الآن، مقابل 17? لا ترى في إيران تهديداً".

يُضاف إلى ذلك أن"الأميركيين على امتداد طيفهم السياسي يؤيدون خيار الدبلوماسية مع إيران بدلاً من العمل العسكري، لكن الجمهوريين بأكثر من ضعفي الديمقراطيين يقولون إن إيران هي التهديد الذي يتطلب تدبيراً عسكرياً".

كما نشر الموقع نفسه ملخصاً بعنوان "اعتماد إيران المتزايد على الصين" لتقرير جديد صادر عن "مجلس الأطلسي" بعنوان "إيران تتحول إلى الصين، وتقايض كي تتحمل العقوبات".

 ووفقاً لهذا الملخص، يلاحظ التقرير أنه"منذ 2001، زادت الصادرات الصينية الى إيران نحو ستة عشر ضعفاً إلى 12.2 مليار دولار، في حين بلغت الصادرات الإيرانية الى الصين العام الماضي16.5 مليار دولار، يتصدرها النفط الخام".

"وتشكل تجارة الصين مع إيران نحو 18 بالمئة من مجمل التجارة الإيرانية، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الاتحاد الأوروبي مجتمعاً ومؤلفاً من 27 عضواً".

 وبعد هذا التقديم، يحاول التقرير الغوص في طبيعة العلاقة الإيرانية الصينية حول الملف النووي، فيقول إن"الصين ضغطت على الوكالة الدولية للطاقة الذرية كيلا تكشف مزيداً من الأدلة حول الأبحاث الإيرانية المزعومة المتعلقة بتكنولوجيا الأسلحة النووية – وهي أمور يمكن أن توفر أساساً لمزيد من العقوبات".

 وينتهي ملخص التقرير إلى أنه"في حين لا تفضل الصين تطوير إيران أسلحة نووية خوفاً من جعل منطقة الخليج الفارسي أكثر اضطراباً، فهي لا تشعر بأنها مهددة من احتمال قدرة إيران على امتلاك أسلحة نووية".