فرنسا تربط تعاونها العسكري مع الامارات وصفقة رافال

فرنسا تربط تعاونها العسكري مع الامارات وصفقة رافال
الجمعة ١٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

اعلنت باريس امس الخميس ان صفقة بيع مقاتلات رافال الفرنسية الى الامارات والتي تتزايد احتمالات فشلها يجب ان تكون على قدم المساواة مع التعاون الاستراتيجي الذي يربطها بابوظبي والذي تكلل في 2009 باقامة قاعدة عسكرية فرنسية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو: "ان ساركوزي عهد الى الان جوبيه مهمة الاشراف على تطوير الشراكة الاستراتيجية الكبرى بين فرنسا والامارات العربية المتحدة، والتي تتضمن طبعا المفاوضات حول مشروع رافال".

وسيتوجه وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الى الامارات غدا السبت، في زيارة لم تكن مدرجة سابقا على جدول اعماله، كما سيزور كلا من السعودية وقطر والكويت في جولة تبدأ في 19 الجاري وتنتهي في 22 منه.

وتتفاوض ابوظبي في شكل مباشر من دون عملية استدراج عروض مع مجموعة داسو الفرنسية المصنعة لمقاتلات رافال منذ عام 2008 لشراء 60 مقاتلة واستبدال اسطولها من مقاتلات ميراج 2000 الفرنسية التي اشتراها سلاح الجو الاماراتي في مطلع الثمانينات.

ومقاتلة رافال الفرنسية يستخدمها منذ مدة طويلة سلاح الجو الفرنسي ولكنها لم تجد حتى اليوم اي مشتر لها في الخارج. وكانت المفاوضات مع الامارات واعدة جدا بالنسبة الى الفرنسيين.

غير ان الامارات احبطت الاربعاء آمال داسو، باعلانها ان شروط المجموعة الفرنسية "غير تنافسية وغير قابلة للتطبيق العملي"، وبفتحها الباب امام تلقي عروض اخرى من يوروفايتر الاوروبية وبوينغ الاميركية.

من جهته، رفض وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه الاستسلام لاحتمال تخلي ابوظبي عن شراء المقاتلة الفرنسية.

وقال لونغيه: "كلما كان الناس متطلبين اكثر كانوا مهتمين اكثر. اولئك الذين تكون كلماتهم مطمئنة ليسوا شراة محتملين. الشاري المحتمل هو ذاك الذي يظل يطالب ويطالب حتى النهاية".