انتشار النفوذ الإيراني

انتشار النفوذ الإيراني
الجمعة ١٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٦:٢٥ بتوقيت غرينتش

بعنوان "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسعى لإرسال بعثة إلى إيران"، كتب آلان كاول في النيويورك تايمز مقالاً، أشار فيه إلى إعلان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اقتراح إرسال بعثة خاصة رفيعة المستوى الى الجمهورية الإسلامية لبحث المخاوف المتزايدة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لنشاط إيران النووي.

 وبعد عرض موقف أمانو، يقول الكاتب إن"دور إسرائيل في نقاش العقوبات محدود. ومع ذلك، تبدو إسرائيل، في الوقت نفسه، تلعب دوراً أكبر في إقناع طهران والغرب بأنها قد تندفع باتجاه تدبير عسكري ما لم يشهد الملف تغييراً جذرياً خلال الأشهر القليلة المقبلة".

كما يشير الكاتب أن الدعاية الصهيونية المسوقة لضرب الجمهورية الإسلامية كان لها صدى حينما استشهد اللواء المهندس حسن طهراني مقدم، رئيس مؤسسة جهاد الاكتفاء الذاتي في الحرس الثوري،  فيقول  "عندما حصل انفجار غامض قتل مؤسس برنامج الصواريخ الإيرانية و16 آخرين من أعضاء فيلق الحرس الثوري الإسلامي نهاية الأسبوع الماضي.. ُسمع على بعد 25 ميلاً في طهران، العديد من الإيرانيين في العاصمة يقولون بدايةً إنهم كانوا يخشون أن تكون ضربة الجيش الإسرائيلي قد انطلقت".

أما مجلة التايم فقد قاربت في مدوناتها أزمة المنطقة عبر مقالة كتبها طوني كارون بعنوان " لعبة العروش السورية: تركيا ضد إيران ضد السعوديين في معركة لصياغة نهاية التمرّد"، مشيراً فيها إلى الجامعة العربية، وما أفضت إليه اجتماعاتها من الدعوة إلى تدابير فورية لحماية المدنيين السوريين.

وعلى هذا الصعيد، يقول الكاتب إنه"رغم مصلحتها المشتركة في التصدي لـ(الرئيس السوري بشار) الأسد، فإن العديد من تلك الأنظمة العربية لا تحبّذ فكرة نشر النفوذ التركي أكثر بكثير مما تحبّذ فكرة انتشار النفوذ الإيراني".

وعن اللاعبين في حراك المنطقة الذي بدأ يهمد نسبياً، فيما يتعلق بالأزمة السورية، يقول الكاتب إن"الولايات المتحدة لم تعد تستدعي إطلاق النار في المنطقة، حتى بين أولئك الموجودين تقليدياً في صفها. السعوديون يفعلون ما يخصهم، وقطر تستعرض عضلات لم يعلم أحد بوجودها سابقاً، ومن ثم هناك تركيا، التي دفع خلافها مع الولايات المتحدة بشأن إيران وإسرائيل بكثير من الصقور في واشنطن لإعلان أن أنقرة ذهبت أكثر باتجاه الجانب المظلم في المعادلة الثنائية للشرق الأوسط. لكن لا شيء بهذه البساطة".

غير أن الكاتب يتابع قائلاً إن"تركيا حققت نجاحاً أكبر من معظم اللاعبين الدوليين الآخرين، في الانتقال من مجرد كونها في ظروف ودية مع الحكام العرب المستبّدين، إلى العمل لدعم أولئك الذين يحاولون إطاحتهم".

ويواصل الكاتب شرح فكرته مشيراً إلى أنه"مع انبعاث الإسلاميين كقوة سياسية مهيمنة في الديموقراطيات العربية الناشئة، يكون النموذج التركي قد عزز نفوذ قوته الناعمة".

ثم يخرج كاتب مجلة التايم باستنتاج مفاده أنه"إذا حافظت سوريا على مسارها الحالي، فقد تصبح تحدياً صارم القوة بالنسبة لتركيا وغيرها، ما يضطرهم إلى تبنّي نهاية اللعبة التي يمكن أن تحل الأزمة بدون إضرام النار في المنطقة".

*حيدر عبدالله