المفاوضات مستمرة حول الحقائب الوزارية بالحكومة التونسية

المفاوضات مستمرة حول الحقائب الوزارية بالحكومة التونسية
الجمعة ١٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٩:٤٢ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) 18/11/2011- ايام حاسمة قبل الاتفاق على توزيع المناصب والحقائب الوزارية اتسمت بنسق سريع في المشاورات فحزب حركة النهضة حسم امر رئاسة الوزراء بتعيين أمينه العام حمادي الجبالي ورئاسة الجمهورية باسنادها الى الدكتور منصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من اجل الجمهورية.

وقال كمال الحجام عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة? في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية، خيرنا بين طرفين متنافسين على الرئاسة ولعدة اعتبارات من بينها الترتيب في عدد المقاعد وفي عدد الاصوات اخترنا حزب المرزوقي لتكون الرئاسة منه وكان السيد بن جعفر يتهيأ ليكون هو الرئيس ولكن لأسباب منطقية ومعلومة لم يكن بامكاننا ان نفضله على المرزوقي.

تعيين المرزوقي لم يلق استحسان حزب التكتل الذي اعرب عن استنكاره ودهشته من تصريحات حزبي النهضة والمؤتمر بخصوص الاتفاق على من سيتولى رئاسة الجمهورية.

من جهته قال عضو المكتب السياسي في حزب التكتل جلال بوزيد في تصريح خاص لمراسل قناة العالم، لم تطرح علينا في التكتل هذا الأمر ولذا نحن نستغرب للتصريحات التي تتناولها وسائل الاعلام في تسمية منصف المرزوقي لرئاسة الجمهورية وكذلك تسمية اشخاص في بعض المسؤوليات وهذا ما عبرنا عنه بالدهشة.

يبقى امر الحقائب الوزارية غير محسوم فقد اكد حزب المؤتمر من اجل الجمهورية ان المفاوضات ما تزال جارية فتركيز الحزب كان منصبا على رئاسة البلاد.

وفي هذا الصدد قال نائب رئيس حزب المؤتمر من اجل الجمهورية عبد الرؤوف العيادي لقناة العالم، لم يتم حسم اي حقيبة لأننا كنا نركز على رئاسة الدولة ويبدو انها ستحسم لصالح الدكتور المرزوقي طالما ان الثلاثي اثنان منهم صادقوا على وجود المرزوقي رئيسا للدولة.

وفي ضوء التجاذبات والاختلافات وتباعد وجهات النظر على الاقل فان تشكيل الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب الوزارية لن يكون امرا هينا.

يبدو ان اسم رئيس الجمهورية قد حسم لكن حزب التكتل كان يرى ان زعيمه هو الاقرب لتولي هذا المنصب وبتولي منصب رئاسة الجمهورية ومنصب رئاسة الوزراء يبقى الجدل قائما حول رئاسة المجلس التأسيسي والوزارات ذات السيادة.

MO-18-12:51