اسرائيل تسعى لضم شمال غور الاردن بالضفة الغربية

اسرائيل تسعى لضم شمال غور الاردن بالضفة الغربية
الجمعة ١٨ نوفمبر ٢٠١١ - ١٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "هارتس" اليوم الجمعة ان اسرائيل ضمت فعليا مساحات واسعة من الاراضي المملوكة لفلسطينيين شمال غور الاردن بالضفة الغربية، والحقتها بكيبوتس "ميراف"، وهو جزء من حركة الكيبوتسات الدينية، والذي يبعد نحو 7 كيلومترات عن الاراضي الجاري ضمها.

واوضحت الصحيفة ان السلطات الاسرائيلية غيرت مسار الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل على الحدود مع الضفة الغربية، كي تصبح الاراضي التي تبلغ مساحتها نحو الف و500 دونم، في الجانب الاسرائيلي.

ونقلت الصحيفة عن غاى انبار المتحدث باسم منسق انشطة الحكومة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية، ان كيبوتس ميراف يقوم بزراعة هذه الاراضي منذ عقود، لكنه اكد ان الحديث يدور عن اراض خاصة تشكل جزءا من الضفة الغربية. واضافت ان الغموض يكتنف الوضع القانوني للاراضي وكيفية نقلها الى ملكية كيبوتس ميراف.

وتوجهت "هارتس" للحصول على تعليقات الى المجلس المحلي في اسرائيل الذي ينتمي اليه كيبوتس ميراف، الا ان المجلس اوضح ان الاراضي المذكورة لا تخضع لصلاحياته وان ادارة الاراضي الاسرائيلية تشرف على منح الاراضي للمزارعين في المنطقة.

هذا واكد داود اسرائيل الامين العام للكيبوتس ان ميراف كان يزرع الاراضي المذكورة منذ عقود. وقال ان الكيبوتس حصل على تصريح لاستغلال الاراضي من ادارة الاراضي الاسرائيلية الا انه رفض ان يظهره.

لكن مسؤولا في الادارة قال ان لا علم له بالموضوع، مضيفا ان الادارة لا تهتم بالاراضي خارج فلسطين المحتلة.

هذا واظهر احد ابناء قرية بردلة في غور الاردن للصحيفة صك ملكية مؤرخ في العام 1961 يشمل قطعة ارض مساحتها 36 دونما. واوضح ان الجيش الاسرائيلي صادر الارض واعلنها "منطقة عسكرية" وطرد ملاكها منها وامرهم بعدم العودة اليها ابدا.

من جانبهم، قدم عدد من ملاك الاراضي وثائق تظهر قطع الاراضي العائدة للفلسطينيين "الغائبين" الذين هجروا خلال حرب عام 1967.