ايران تنتقد بشدة مواقف اميركا غير المنطقية ضدها

ايران تنتقد بشدة مواقف اميركا غير المنطقية ضدها
السبت ١٩ نوفمبر ٢٠١١ - ٠١:٠٨ بتوقيت غرينتش

انتقد مندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة محمد خزاعي السياسات المعادية لايران التي تنتهجها اميركا بعد انتصار الثورة الاسلامية.

كما انتقد خزاعي في كلمة القاها مساء الجمعة في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الذي خصص لدراسة مشروع قرار سعودي اميركي ضد ايران انتقد بعض الاوساط الدولية التي اصبحت العوبة بيد اميركا وقال ان المؤامرة المزعومة ضد السفير السعودي في واشنطن ليس لها اي اساس من الصحة وهذا السناريو هو في الواقع مؤامرة اميركية ضد ايران.

واشار خزاعي الى نص مسودة القرار وقال: ان هذا النص قد اعد بناء على مزاعم غير مثبتة لدولة لها عداء طويل مع ايران ونحن نرفضه بشدة.

وصرح انه تم التشكيك في اساس هذه المزاعم في العالم وبين الاشخاص الاميركيين البارزين بمن فيهم بعض المسؤولين السابقين في الادارة الاميركية.

وتساءل خزاعي : كيف يمكن ان يقدم مشروع قرار الى الجمعية العامة بناء فقط على مزاعم بسيطة لدولة ما مؤكدا ان مثل هذا الاجراء امر لامثيل له في تاريخ الجمعية العامة ويجب رفضه بغض النظر عن البلد المستهدف لهذا المشروع.

وتابع : "كما قلت يوم الاربعاء فان هذا النص يشير بصورة واضحة الى ان ايران متورطة في هذه المؤامرة المزعومة وانه اعد بحكم مسبق ولذلك فان دراسة مثل هذا النص غير منطقية وغير عادلة وتؤدي الى اضعاف ميثاق الامم المتحدة .

واضاف مندوب ايران الدائم في الامم المتحدة : وفقا للمادة العاشرة من ميثاق الامم المتحدة يمكن طرح اي قضية في الجمعية العامة الا انه من الواضح ان اثارة مثل هذه المزاعم الفارغة بناء على الظن تؤدي الى التشكيك في مكانة ومصداقية هذه المؤسسة .

وتابع : اذا يسمح اعضاء الجمعية العامة باقرار مثل هذا القرار فانهم يخلقون بدعة جديدة تستغل خلالها الجمعية العامة لتحقيق اهداف ومصالح سياسية لبعض الدول .

واشار خزاعي الى تاريخ عداء اميركا للشعب الايراني وقال: في الوقت الذي كان الانقلاب العسكري عام 1953 هو اساس العداء بين الشعب الايراني والحكومة الاميركية فان هذا العداء قد تشدد ضد الشعب الايراني خلال العقود الاخيرة التي قرر هذا الشعب ان يقرر مصيره بنفسه .

وصرح: ان الضغوط السياسية والاقتصادية الاميركية بما فيها فرض عقوبات احادية الجانب والتهديد بهجوم عسكري خلال السنوات الاخيرة اصبحت عيانا وواضحا لجميع اعضاء الجمعية العامة وان المزاعم المذكورة تاتي بناء على هذا الاساس ولذلك يجب ان لاتصادق عليها الجمعية العامة .

وتابع خزاعي: للاسف فان العديد من الدبلوماسيين من الدول المختلفة تعرض لمثل هذه الهجمات الارهابية بحيث قتل بعض الدبلوماسيين الايرانيين خلال هذه الهجمات كما تعرضت سفارات وممثليات ايرانية بما فيها ممثلية ايران في نيويورك لاعتداءات وفي حالة اخرى وقعت قبل 30 عاما فقد اختطف الكيان الصهيوني اربعة دبلوماسيين في لبنان .

واكد ان العديد من الدول الاعضاء في الجمعية العامة قد شاهدت الاعتداءات الارهابية ضد دبلوماسييها الا ان الجمعية لم تنظر ابدا في هذه القضايا .

واضاف : ان السؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه هو انه لماذا وضع مشروع قرار في جدول اعمال بناء على ادعاء فقط ؟.

وتابع :ان التعاون بين الدول هو الاساس لمواجهة مثل هذه الحالات وان استهداف الدول في اجتماعات متعددة الاطراف له نتائج عكسية .

واكد خزاعي: اننا نرفض بشدة اي تورط ايراني في هذه المؤامرة ونلتزم بتعهداتنا الدولية التي تتضمن معاهدة عام 1973 ونعمل بها .

واضاف: ان ايران تريد الغاء عدة بنود من مشروع القرار السعودي الذي اعد بدعم اميركي.

وصرح: ان ايران تطالب بحذف فقرات تشير الى التظاهرات السلمية التي نظمت امام القنصلية السعودية في مشهد والتي لم يلحق خلالها اي اذى باي شخص كما ان طهران تريد شطب عبارات تشير الى رسالتين متصلتين باتهامات ضد ايران حول المؤامرة المزعومة ضد السفير السعودي.

وفي الختام، واجهت عملية التصويت لاقرار مشروع القرار السعودي الداعي الى حماية ارواح الدبلوماسيين والذي كان يصادق عليه كل عامين مرة واحدة بالاجماع قد واجهت عدم مشاركة نصف الدول الاعضاء وامتناعها عن التصويت ومعارضة دول اخرى بسبب درج نقاط فيه "مشروع القرار"  ضد ايران.